دعا باحث متخصص في دراسات السلام العالمي جميع قادة العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين للتوقف عن الحروب والقتل وكل مسبباتها أربعة أشهر (الأشهر الحرم) من كل عام. وقال الباحث عبدالله الحسني الزهراني، المهتم بدراسات وأبحاث الحرم والحج والعمرة والسلام في بيان وصلت "عاجل" نسخة منه الخميس (9 أكتوبر 2014 )، إن:" المولى- عز وجل- حدد للناس عموما أربعة أشهر هي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب وأمر- عز وجل- بعدم ظلم النفس فيها والتوقف عن الحروب والقتال، حيث يقول تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ))التوبة 36). وأوضح أن هذه الأشهر القمرية الأربع يُحرَّم فيها القتال في جميع الأديان السماوية كما أوضحت الآية السابقة. وقال إن: "مبدأ الأشهر الحرم هو نزعة سلمية عميقة لتجفيف دواعي الحرب وتنشيط دواعي السلام في المجتمع الإنساني لفترة زمنية تساوي ثُلث العام وذلك بتحريم القتال واحترام حقوق الآخرين وإعطاء الفرصة للحوار والتفاهم دون رغبة في الحرب". وأشار إلى أن وجود فريضة الحج خلال هذه الأشهر (شهر الحج) هو بُعد زماني جاء ليرسخ مفهوم السلم العالمي ونبذ العنف والقتال، بالإضافة لارتباط فريضة الحج ببُعد مكاني هو المسجد الحرام ومكة عموما والتي جعلها المولى- عز وجل- منطقة منزوعة السلاح ومعزولة عن الحروب.. قال تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا) "البقرة 125" ، فهي قطعة من الأرض تتصف بالشعور بالأمان". وقال إن الغرب الذين اتخذوا مدينة (جنيف) مركزا للدعوة للسلام لم ينجحوا خلال العقود الماضية التي تسيدوا العالم فيها في تجفيف منابع الحروب والقتال، بل الملاحظ أنها في تزايد في الأعداد وفي الوحشية، معتبرا أن السبب يعود لكون أن الغرب سنَّ قوانين دولية لا روح لها. ودعا الباحث الزهراني الرئيس الامريكي (باراك أوباما) والروسي (فلديمير بوتين) ورؤساء الغرب والشرق، وقبلهم رؤساء الدول الإسلامية، بل وحتى المنظمات والجماعات ذات الطابع العسكري ومراكز البحوث الاستراتيجية في العالم لدراسة تعاليم الإسلام بعالميتها وفهمها الفهم الإسلامي الصحيح وبكل تجرد، وإقامة نظام سلام عالمي يعتمد على الإيمان بالله تعالى، وحق الحياة الكريمة للغير والتوقف عن القتال خلال هذه الأشهر الحرم كل عام لإعطاء الفرصة للتفاهم والحوار.