أثار حضور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لصلاة عيد الأضحى، صباح السبت (4 أكتوبر 2014)، برفقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جدلا واسعًا، حيث إنهما كانا يؤديان فريضة الحج، مساء الجمعة بالأراضي المقدسة. وتساءل عددٌ من نشطاء التواصل الاجتماعي عن مدى صحة حجهما لتركهما باقي واجبات الحج من رمي الجمرات والمبيت بالمزدلفة، وطواف الوداع، وغيرها، حسبما ذكر موقع (المصري اليوم). وأكدت دار الإفتاء المصرية واللجنة الدائمة للفتوى بالمملكة العربية السعودية، أن أعمال الحج تنقسم إلى أركان يجب الإتيان بها جميعًا، ولا يصح الحج بترك شيء منها، ولا يقوم غيرها مقامها، وإلى واجبات يصح الحج بترك شيء منها، ويجبر المتروك بدم، وإلى سنن ومستحبات يكمل بها أجر الحاج. ويأتي (الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة)، على رأس الأركان التي يجب الإتيان بها، ولا يصح الحج بدونها، وبحسب دار الإفتاء المصرية فإن الأركان السالف ذكرها لا يصح الحج بدونها، ولا يجبر ترك شيء منها بدم ولا بغيره، بل لا بد من فعلها، كما أن الترتيب في فعل هذه الأركان شرط لا بد منه لصحتها، فيُشترط تقديم الإحرام عليها جميعًا، وتقديم وقوف عرفة على طواف الإفاضة، إضافة إلى الإتيان بالسعي بعد طواف صحيح عند جمهور أهل العلم. وأما الواجبات التي يصح الحج بدونها، فهي: الإحرام من الميقات المعتبر شرعًا، والوقوف بعرفة إلى الغروب لمن وقف نهارًا، والمبيت بمزدلفة ليلة النحر واجب عند أكثر أهل العلم، والمبيت بمنى ليالي أيام التشريق، ورمي الجمرات، والحلق أو التقصير، وطواف الوداع. وقالت دار الإفتاء واللجنة الدائمة: "هذه الواجبات يصح الحج بترك شيء منها، ويجبر المتروك بدم (شاة أو سُبْع بدنة أو سبع بقرة) تُذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (من نسي من نسكه شيئًا أو تركه فليهرق دمًا)". وأدى محلب وإبراهيم أركان الحج من إحرام والوقوف بعرفة وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، مما يجعل حجهما صحيحًا، بحسب ما ذكرته دار الإفتاء واللجنة الدائمة للفتوى بالسعودية، أما تركهما للواجبات من طواف الوداع ورمي الجمرات، فعليهما «بذبح أضحية»، لتوزيعها على فقراء مكة.