في قرار مفاجئ، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحول جذري في سياسة بلاده تجاه تنظيم "داعش" مؤكدًا أن تركيا ستقف إلى جانب قوات التحالف في حربها على "داعش". وذكرت شبكة "فرانس 24" الخميس (2 أكتوبر 2014) أن تصريح أردوغان جاء فور عودته من نيويورك بعد مشاركته في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك الإفراج عن الرهائن الأتراك الذي احتجزتهم "داعش" عند استيلائها على القنصلية التركية في الموصل. أما بالنسبة للاجئين السوريين في تركيا فقد أكدت أنقرة أن أبوابها مفتوحة أمام الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها المنطقة، مشددة بالوقت نفسه على أن أنقرة تظل "ملتزمة بهدفها ألا وهو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد". وكانت تركيا أرسلت دبابات إلى الحدود مع سوريا هذا الأسبوع بسبب تصاعد القتال، كما ستقدم الحكومة التركية اقتراحًا للبرلمان لتوسيع سلطاتها للسماح بعمليات اقتحام عسكري ضد مقاتلي الدولة الإسلامية. وعلى صعيد آخر، أكد رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال، "نجدت أوزال" أن الجيش التركي سيتحرك على الفور ضد أي اعتداء على ضريح "سليمان شاه" في سوريا. يذكر أن "اتفاقية أنقرة" التي أبرمت بين مجلس الأمة التركي، والحكومة الفرنسية، المنتدبة على سوريا، في 20 أكتوبر 1921، والتي أنهت الحرب بين الجانبين، نصت على أن منطقة ضريح "سليمان شاه"، الذي كان في قلعة جعبر، قبل أن تغمرها مياه بحيرة الثورة، نتيجة إقامة سد الفرات (الطبقة) عام 1973، هي أرض تركية.