رد وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات الدكتور أنور قرقاش على كثير من المزاعم التي طالت الطيارة الإماراتية مريم المنصورى التي شاركت في الضربات الجوية ضد داعش. وقال قرقاش في حسابه الرسمي على صفحة التواصل الاجتماعي "تويتر" : "إدعت مواقع إيرانية أن مريم المنصوري إيرانية.. و كذبت مواقع إخوانية أن أسرتها تبرأت منها، و الحقيقة أن مريم نتاج تجربة أتاحت للمرأة فرصتها". كما أضاف ردا على منظمات أجنبية:"وإدعت منظمات غربية أن الإمارات تسلط الضوء على مريم و الحقيقة أنها كسرت النمطية التي خلقوها للمرأة في عالمنا، فوقفوا مستغربين و مذهولين". واستطرد في سلسلة تغريدات متتابعة:"مريم المنصوري هي نتاج لتجربة إماراتية ناجحة في تمكين المرأة، هي و أخواتها من الإنجازات الأكبر، أعطين الفرصة فأبدعن و تفوقن، و نحن نفتخر بهن". كما لفت الوزير الإماراتي إلى أن: "مريم المنصوري و إخواتها العاملات في شتى المجالات حصيلة رؤية متقدمة، و هذه الأجيال النسوية حصاد رهان ناجح يحترم المرأة وعملها و إبداعها". مؤكدا أن :"هناك مريم المنصوري في كل مجال في الإمارات شركاء في الوطن حقوقا وواجبات، و أدائهن و إخلاصهن في عملهن مصدر فخر و إعتزاز، فهنيئا لنا هذا المكسب." وكانت المنصوري قد حظيت باهتمام إعلامي واسع، باعتبارها أول "عربية" تقود طائرة حربية تشارك في قصف معاقل تنظيم "داعش"، في إطار التحالف الدولي الذي أعلن الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا. ومريم المنصوري (35 سنة) مولودة لأسرة مكونة من 8 أفراد، والتحقت بجامعة الإمارات وحصلت على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها بامتياز. والتحقت بسلاح الجو الإماراتي عام 2007 بعد أن سمح تعديل قانوني للنساء بالعمل في الطيران الحربي، وتميزت في التدريبات القتالية حتى أصبحت رائد طيار على متن طائرة "إف 16"، وقائدة سرب. حازت على جائزة الشيخ محمد بن راشد للتميز ضمن أول مجموعة تكرم في فئة جديدة هي "فخر الإمارات"، وقلدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ميدالية تحمل اسمه.