أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن يوم أمس الثلاثاء حفل استقبال في فندق حياة عمّان بمناسبة اليوم الوطني للمملكة بحضور 1200 شخصية بارزة ، عشنا في الحفل نكهة السعودية الغنية بتنوعها وألوانها وريادتها الإنسانية واستشعرنا بحواسنا الخمس عيد وطن غايته وهدفه ومنهجه اختصرها بعبارة في رايته "لا إله إلا الله" . حيث احتفل السفير السعودي بالأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح باليوم الوطني ال 84 شاركه سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى الأردن وحضر الحفل من الجانب الأردني صاحب السمو الملكي الأمير رعد بن زيد ورئيس مجلس الاعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابده ، ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ودولة رئيس الوزراء الاسبق الأستاذ فيصل الفايز ، ودولة رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي وسماحة قاضي القضاة / إمام الحضرة الهاشمية ا.د أحمد هليل ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود وعدد كبير من المسؤولين وأعضاء مجلس النواب والأعيان والوزراء الأردنيين وكبار المسؤولين العسكريين وأساتذة الجامعات ووجهاء وشيوخ العشائر الأردنية، بالإضافة لحضور أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الأردن، و ممثلي وسائل الصحافة والإعلام وعدد من المواطنين السعوديين في الأردن وطلبة المملكة العربية السعودية في جامعات المملكة الأردنية الهاشمية وعدد من أعضاء الجالية العربية و الاسلامية . وذلك وسط حضور رفيع المستوى من الشركاء والجهات والمنظمات الدولية المعنية بتقديم العون للاجئين السوريين المعتمدين في الأردن على رأسهم السيد أندرو هاربر ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المملكة الأردنية الهاشمية والدكتور / بدر بن عبدالرحمن السمحان المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في كل من الأردن ولبنان وسوريا ومدير مكتب الحملة بالأردن الأستاذ محمد مرزوق المحمد ، بالإضافة لحضور شاعر الوطن السعودي الدكتور صالح الشادي كما حضر الحفل كبار مسؤولي السفارة منهم مسؤول الشؤون الاعلامية المستشار محمد بن عايد البلوي ورئيس شؤون السعوديين صالح بن علي البديوي والاستاذ شالح الحربي والأستاذ بدر علي ونخبة من الشباب المثقف من كافة الدول العربية والصديقة . كان في استقبال الضيوف سعادة السفير الدكتور سامي الصالح ونائب السفير المستشار ماجد الشراري ورئيس الملحق العسكري سعادة العقيد سليمان بن حمد العسكر وسعادة الأستاذ الدكتور/ محمد بن مفرح بن شبلي القحطاني الملحق الثقافي السعودي وسعادة رئيس القسم القنصلي الأستاذ محمد الوعلان . وانتشرت في زوايا قاعة الاحتفال الكبرى في الفندق اللوحات الجمالية والتثقيفية والسياحية التي تحكي قصة نهضة المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – يرحمه الله- وحتى يومنا هذا على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه - . كما تميزت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بحضورها اللافت حيث تم تخصيص زاوية لمعرض كتب الحملة التي تم توزيعها على الحضور كهدايا توضح الأعمال الجليلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين يداً بيد مع الشعب السعودي الكريم لإخوانهم في سورياوفلسطين وفي كافة اللجان الإغاثية التي تعمل عليها اللجان والحملات الإغاثية السعودية حيث برزت الحملة في الحفل كشهد ملكة في خلية نحل بكافة أعمالها الإغاثية التي قدمتها منذ نشأتها ووزعت كتب ومجلدات فخمة تحوي سيرة عطاء وملحمة قائد وشعب يشرف عليها سمو وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز . هذا وقد شهد الحفل الواناً تراثية سعودية وخليجية بالإضافة لمشاركة فرقة خاصة بالفن الشعبي أدت بعض الرقصات الشعبية والتراثية مثل فن العرضة النجدية ، شارك بها سفراء دول مجلس التعاون الخليجي حاملين السيوف التي برقت ولمعت بأيديهم وسط أهازيج شعبية وأصوات قرع الطبول . وكان من اللافت للإنتباه مشاركة السفير القطري في الاردن زايد بن سعيد الخيارين بأداء مميز وبكل مهارة للعرضة السعودية على أنغام أوبريت (نحمد الله جت على ما نتمنى.. من ولي العرش جزل الوهايب) شاركه السفير السعودي الدكتور سامي الصالح و عميد السلك الدبلوماسي سفير مملكة البحرين لدى الأردن ناصر راشد الكعبي محتضنين العلم السعودي متوشحين به مرددين كلمات " نحمد الله" التي يرددها السعوديون بين أصوات الطبول ولمعان السيوف في كل احتفالاتهم الوطنية وغير الوطنية، فكانت رقصة عبرت عن اتحاد خليجي قادم بإذن الله. أما الاستراحة فكانت في الخيمة التي هي نموذج من نماذج الجنادرية لعرض المأكولات والحلويات الشعبية السعودية و القهوة السعودية التي تفوح منها رائحة والهيل والزعفران بالإضافة لعدة أنواع من ( الكليجا ) وهي حلوى شعبية نجدية اشتهرت تحديداً في منطقة القصيم وتتكون من الحنطة محشو بالدبس (عسل التمر) ، وتتفنن النساء السعوديات عموما ونساء القصيم خصوصا بصناعتها بأشكال مختلفة ولذيذة ، كما تم تقديم التمور الفاخرة بكافة أنواعها ، وتخلل الحفل عشاء فاخر قدّم للضيوف بمشاركة السفير السعودي وممثلي الدول الشقيقة والصديقة في الأردن. كما هنأ المسؤولون الأردنيون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظهم الله جميعاً بذكرى اليوم الوطني السعودي الذي جسد قيام المملكة العربية السعودية كدولة تتمتع بثقة واحترام جميع دول العالم . وأعرب جميع الحضور بهذه المناسبة الغالية عن شكرهم وتقديرهم على حسن الاستقبال و الضيافة متمنين أن يديم الله على المملكة امنها وسلامتها ، وان يعيد هذه المناسبة العزيزة على الجميع اعواما عديدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز . هذا وقد أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدكتور سامي بن عبد الله الصالح عن اعتزازه وفخره بما حققته المملكة من تقدم وازدهار وتطور في كافه المجالات التنموية والعلمية والتعليمية وما حققته من مكانه دوليه اكسبتها احترام وتقدير جميع دول وشعوب العالم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحكومته الرشيدة ، وعبر عن اعتزازه بالثقة الملكية الغالية في تعيينه سفيرا في هذا البلد العزيز سائلا الله أن يوفق بإداء مهمته وأن يكون عند حسن ظن القيادة وأن اضيف لبنه في صرح العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. وقال الدكتور الصالح " يشرفني في هذه المناسبة السعيدة أن ارفع الى مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ولسمو ولي عهده ولسمو ولي ولي العهد وللأسرة الحاكمة ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية أسمى آيات التهاني والتبريكات سائلا المولى عز وجل أن يعيدها على بلادنا الغالية بالخير واليمن والبركات. و أضاف أن المملكة حققت إنجازات عظيمة وملموسة في جميع مجالات الحضارة والتقدم ، السياسية والاقتصادية والتنموية والتعليمية في فترة زمنية قصيره من عمر الشعوب ، حتى أصبحت في مصاف الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي المتميز. وأشار إلى أن العالم يقدر للمملكة مواقفها السياسية من قضايا المنطقة ، وتأثيرها في الاقتصاد العالمي مما أكسبها احتراما وتأثيرا في محيطها الإقليمي والدولي . وأوضح أن المملكة بما تحظى به من ثقل سياسي واقتصادي وروحي على الساحة الدولية لعبت دورا مؤثرا في خدمة كافة القضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية والدفاع عنها، وساهمت من خلال دورها كعضو فاعل ومؤسس في منظمة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في حل العديد من القضايا العربية والإسلامية، ودعمها للمنظمات الدولية ملموس الأثر وكذلك ما تقدمه من مساعدات للمتضررين والمنكوبين في أرجاء العالم اكسبها ثقل مميز في هذا المجال. وحول تقييمه للعلاقات السعودية الأردنية في كافة المجالات قال الصالح إن العلاقات الثنائية بين البلدين متميزة بخصوصيتها واسهمت في رسم هذه العلاقات السياسية والتاريخية والجغرافية ما يربط القيادتين الحكيمتين من محبة واحترام وتقدير متبادل وما يربط البلدين والشعبين من علاقات استراتيجية وخاصة راسخه على مدى العقود الماضية ، وتمتاز بالاحترام المتبادل وتطابق مواقفهما تجاه القضايا العربية والإقليمية في جميع المجالات . وأكد الدكتور الصالح ان العلاقات الاقتصادية بين المملكة والاردن متينة من خلال التبادل التجاري الذي ارتفع بشكل ملفت تجاوز 20 مليار ريال سعودي ، كما تجاوزت والاستثمارات السعودية في الأردن 40 مليار ريال سعودي وهي في ارتفاع ، كما تلعب المنح السعودية المقدمة للأردن دورا كبيرا في تقوية أواصر العلاقات الأخوية بين البلدين حيث وقفت المملكة مع الأردن في كل أزماته الاقتصادية التي تعرض لها ، وكل ما تمخضت عنه اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الأخيرة الأمر الذي يؤشر الى مستقبل زاهر للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، كما ساهم أبناء الأردن بالنهضة التعليمية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية. وحول دور السفارة في رعاية الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية، قال الدكتور الصالح إن السفارة بالتعاون مع الملحقية الثقافية في عمان تقدم كل الرعاية والاهتمام بأبنائها الطلبة ، وتقوم بمتابعة أوضاعهم والوقوف على مشاكلهم وتلمس احتياجاتهم وتذليل كل العقبات التي تواجههم وحثهم على الجد والاجتهاد في تحصيلهم العلمي للقيام بدورهم تجاه خدمة بلدهم . وحول موقف المملكة من القضايا العربية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية قال الدكتور الصالح، إن موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وان للمملكة دور بارز في دعمها السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة ، و تتبنى جميع القرارات الصادرة من المنظمات والهيئات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ، ولا ننسى موقف المملكة من مجلس الامن ورفضها لعضويته بسبب ضرورة تفعيل مجلس الأمن حتى يصبح أداة فعالة في حفظ الامن والسلام وحقوق الشعوب واستنكار المملكة للحرب الأخيرة الغير متكافئة على غزة وما خلفته من قتل وهدم للبنى التحتية وتأييدها للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار وما قدمه خادم الحرمين الشريفين من مساعدات طبيه طارئة وكذلك تبرع المملكة بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة اعمار ما تهدم في قطاع غزة.