أجرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقابلة مع الحقوقي البريطاني الذي قضى عشرة أيام في زنزانة منفردة بقطر بعد أن تم احتجازه لقيامه بتجميع معلومات عن العمال هناك، وذلك أثناء محاولته مغادرة البلاد. وروى الباحث في قضايا حقوق الإنسان كريشنا أوباديايا كيف تبعه وزميله رجال أمن قطريون بثياب مدنية إلى مطار الدوحة واقتادوهما إلى زنزانتين منفردتين لا نوافذ فيهما، ويبقى الضوء فيهما مشتعلا ليلا نهارا.. وأضاف أنه لجأ إلى التأمل والفلسفة لمواجهة العزلة. وقال إنه استجوب بشكل مكثف عن سبب جمعه البيانات عن أوضاع العمال النيباليين. وكان أوبداديايا قد نقل البيانات التي سجلها حول أوضاع العمال إلى مواقع تخزين وتخلص من كل ما يخشى عليه بعد أن لاحظ وزميله أنهما تحت المراقبة الأمنية. وأضاف أنه تلقى أمرا بتسليم كلمة المرور لبريده الالكتروني الخاص بالعمل. ولم يشك االباحث الحقوقي من سوء المعاملة، سوى العزل في زنزانة انفرادية مضاءة والتعرض للتحقيق المكثف وعدم تمكنه من رؤية محام. وقال إن القسم القنصلي في السفارة البريطانية لم يستطع الاتصال به قبل مضي أسبوع. يذكر أن السلطات القطرية أطلقت سراح المواطنين البريطانيين من أصول نيبالية، قبل أيام، كما سمحت لهما بالعودة الى بريطانيا. وكان المواطنان البريطانيان كريشنا اوبادايا وغونديف غيميري قد بقيا رهن التوقيف لمدة تسعة أيام، ثم تعين عليهما الانتظار 11 يوما قبل أن تسمح لهما سلطات الدوحة بمغادرة البلاد والعودة إلى بريطانيا. وتقول السلطات القطرية إن الرجلين اللذين اختفيا في الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي، قد اعتقلا "لانتهاكهما قوانين البلاد." وكان الاثنان يعملان لصالح منظمة الشبكة العالمية للحقوق والتنمية ومقرها النرويج.