أكد الدكتور ناصر التويم رئيس جمعية حماية المستهلك المستقيل، استعداده الكامل لمناظرة مسؤولي وزارة التجارة، حول الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته مؤخرا، معتبرا أن الأزمة بين التجارة والجمعية ليست وقتية وإنما "أزلية هيكلية". وأوضح "التويم" في حلقة برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية" الأحد (21 سبتمبر 2014) -وهي الحلقة التي اعتذر عن حضورها المتحدث باسم وزارة التجارة لانشغاله- أن استقالته جاءت بعد معاناة طويلة من ممارسات الوزارة ضد الجمعية وبرامجها ومشاريعها، كاشفا أنه يحاول منذ ثلاث سنوات الجلوس مع مسؤولي الوزارة لإنهاء الخلافات إلا أنه لم يتمكن من لقائهم. وبين أن مواقف وزارة التجارة من جمعية حماية المستهلك، يخالف توجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم لتمكين جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، لافتا إلى أنه لا توجد جمعية تعاني مثل حماية المستهلك، خاصة بعدما اتخذت الوزارة قرارا بإلغاء منبع الموارد الوحيد للجمعية عبر قرار إداري مباشر، بعدما خسرت قضيتها أمام "حماية المستهلك" في المحاكم، وهي القضية التي استمرت لثلاث سنوات وانتهت لصالح الجمعية. وفي نهاية الحلقة، هدد "التويم" برفع القضية إلى ولاة الأمر واللجوء إليهم كحل أخير إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لإنصاف الجمعية، التي اتهم وزارة التجارة أنها تنحاز ضدها لصالح الغرف التجارية.