طالب مجموعة من الشباب البريطاني المسلم، تنظيم "داعش" بعدم قتل المسلمين باسم الإسلام، موضحين أن التنظيم يدَّعي "الإسلام كذبًا". وقال موقع "هافنجتون بوست" الإخباري الإلكتروني، الأحد (21 سبتمبر 2015) في نسخته البريطانية إن مجموعة من الشباب المسلمين البريطانيين وجهوا رسالة إلى "داعش" طالبوه فيها بألا يقتل الأبرياء باسم الإسلام، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضح الموقع أن النشطاء التابعين لجمعية "التغيير النشط" الخيرية في بريطانيا، ينشرون سماحة الإسلام عبر الإنترنت، باستخدام المنصات الإعلامية التي يستخدمها تنظيم "داعش" لنشر الكراهية، لافتًا إلى أن الشباب المسلم يوبخون التنظيم علنًا، معتبرين أنه يتستر ويدعي كذبًا أنه يتبع الإسلام. وقال رئيس المؤسسة الخيرية حنيف قادير إن "الشباب المسلم البريطاني سئم وتعب من الدعاية المليئة بالكراهية والعنف التي يروج لها إرهابيو داعش ومؤيدوهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي" معبرًا عن غضبه من استخدام المجرمين المنصات لحث الشباب على التطرف ونشر الكلمات السامة التي تحرض على العنف باسم الإسلام. وأضاف قادير: "إن الإسلام يعلمنا الاحترام والرحمة والسلام واللطف والإيمان، وإن الدين الإسلامي الحنيف هو الذي نؤمن به، ونريد حماية الشباب من المتطرفين والمتعصبين الذين يهددون ديننا". يُذكَر أن مسلمي بريطانيا خاطبوا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتوقف عن إطلاق لقب "الدولة الإسلامية" على داعش، بعد مقتل عامل إغاثة بريطاني آخر صباح الأحد (21 سبتمبر 2014)، مطالبين باستخدام مسمى آخر للتنظيم وإجراء حوار وطني حول ما يجب أن يطلق عليه. وجاء في نص الخطاب الموجه إلى رئيس الوزراء أن يطلق لقب "الدولة غير الإسلامية" على داعش؛ لأنه يبدو أكثر دقةً وعدلاً لوصف تلك المجموعة وأهدافها، وأنهم سيشرعون بتسميتها بهذا الاسم منذ الآن. وشدد المسلمون في خطابهم إلى كاميرون على أن "داعش" ليس لها مكان بين المجتمعات الإسلامية ولا بين المجتمع الدولي، مؤكدين أنها ليست جماعة إسلامية وليست دولة كما تدعي.