كشف موقع "كامدن كورير" الأسترالي أن تعليق سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا نبيل محمد آل صالح، حول تجاهل أفراد البعثة الدبلوماسية السعودية دفع غرامات المرور ووقوف السيارات في الأماكن غير المخصصة طوال ال15 شهر الماضية، أزال قلق المسؤولين الأستراليين. وحسبما ذكرة الموقع، الأحد (21 سبتمبر 2014)، كشفت وزارة الشؤون الخارجية وبيانات التجارة الأسترالية، أن أفراد الجالية السعودية العاملة في السفارة السعودية الكائنة في مدينة "كانبيرا" الأسترالية، أصبح لديهم 125 مخالفة غير مدفوعة. كما ذكر الموقع أن تاريخ بعض تلك المخالفات غير المدفوعة يعود تاريخها إلى شهر مارس الماضي. ونقل الموقع عن نبيل محمد آل صالح، تأكيده أنه ضد التهرب من دفع الغرامات المرورية المستحقة على أفراد البعثة الدبلوماسية السعودية رغم الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها هؤلاء الأفراد، طبقًا لما نصت عليه اتفاقية فيينا. وأكمل السفير السعودي قائلاً: "لقد داوم أعضاء وموظفو السفارة السعودية في كل مكان على احترام القوانين والقواعد المعمول بها في المكان الذي يقيمون فيه... أعتقد أنه من الواجب على جميع البعثات الدبلوماسية احترام القوانين المدنية للبلد التي يقيمون فيها". وحرص السفير كذلك على مطالبة جميع العاملين بالسفارة السعودية بالذهاب لدفع غرامات التعدي المستحقة عليهم. وأظهر المسح الذي أجرته وزارة الشؤون الخارجية وبيانات التجارة الأسترالية على غرامات التعدي المروري المستحقة على البعثات الدبلوماسية المقيمة في أستراليا؛ أن المملكة تأتي في المقدمة ب125 غرامة غير مدفوعة، تليها روسيا التي سجلت بعثتها 49 غرامة غير مدفوعة، تليها الأردن التي سجلت 35 غرامة غير مدفوعة، ثم الكويت ثم مصر ثم الإمارات وأخيرًا إيران. يذكر أن السفارة السعودية بأستراليا كشفت مؤخرًا عن وجود أكثر من ستة آلاف أسترالي يعملون في المملكة، كما أعربت السفارة عن ترحيبها وارتياحها لزيادة أعداد المبتعثين السعوديين الذين يتلقون تعليمهم في جامعات أستراليا؛ إذ تشير آخر الإحصائيات التي أجرتها السفارة إلى أن أعداد هؤلاء المبتعثين قد تجاوزت 13 ألف مبتعث ومبتعثة في مختلف التخصصات. وعلق السفير على هذا الأمر قائلاً: "إنهم يشكلون جسورًا ثقافية وإنسانية متينة بين المملكة وأستراليا".