نفت وزارة الخارجية الكويتية ما تردد حول قيام الكويت بدور الوساطة لمشاركة إيران ضمن التحالف الدولي ضد داعش. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله إن بلاده لم تقم بدور الوساطة لتغيير الموقف الأمريكي السعودي الرافض لأي مشاركة إيرانية في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال الجار الله في تصريح لراديو سوا الأمريكي صباح اليوم الثلاثاء (16 سبتمبر) إن "العراقوالولاياتالمتحدةالأمريكية لديهما اجتهادات وتصورات لطبيعة هذا التحالف ونحن نحترم كل الآراء.. ولا أعتقد أن هناك دواعي لتدخل الكويت للقيام بدور وسيط". يأتي ذلك ردا على تأكيد بغداد أن أي تحرك دولي ضد "داعش " يجب أن يضم طهران. وأوضح وكيل وزارة الخارجية الكويتية، أن التحالف لا يزال يبلور تصوراته، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك تصور نهائي لطبيعة وأطراف هذا التحالف". وأشار الجار الله إلى استعداد الكويت للتنسيق مع إيران خارج إطار التحالف الدولي ضد داعش، منوها إلى أن "طهران تلعب دورا أساسيا في المنطقة وتلعب أيضا دورا أساسيا في الوضع السوري، وربما تكون هناك مجالات للتفاهم معها خارج التحالف". من جهته، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق محمد آل زلفي، إن الموقف السعودي الرافض لمشاركة إيران في التحالف الدولي ضد داعش لن يتغير، موضحا أن العراق في مأزق لهذا يصر على ضرورة قيام طهران بدور في التحالف. وأشار آل زلفي، إلى أن الولاياتالمتحدة وفرنسا وخاصة السعودية تؤكد أن إيران هو من خلق الإرهاب فكيف يكون في تحالف مناهض للإرهاب". وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قد قال أمس إنه رفض شخصيا عرضا من الولاياتالمتحدة لقتال تنظيم داعش، مضيفا أن واشنطن تواصلت مع إيران من خلال السفارة الإيرانية في بغداد وطلبت عقد اجتماع لبحث التعاون ضد داعش، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده لن تنسق مع إيران من أجل الحرب المحتملة ضد داعش.