تعتزم الشرطة الصينية شن حملة على مواقع إلكترونية تعرض على الرجال الراغبين في الزواج رحلات إلى دول جنوب شرق آسيا للتعرف على "عرائس أجنبيات"؛ لأن هذه الأساليب تنتهي بالاتجار بالبشر والدعارة. وتحدثت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية الرسمية، الاثنين (15 سبتمبر 2014)، عن وجود ما يعرف باسم "سماسرة الزواج" في فيتنام الذين يعدون فتيات صغيرات في السن بتقديمهن إلى رجال صينيين أثرياء من المدن الكبرى في مغامرة تنتهي "ببيعهن" كعرائس لرجال يعيشون في ريف الصين. ونقلت الصحيفة عن وانغ ينغ المسؤول عن مكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الأمن العام قوله: "فور أن يعجب زبونهم بفتاة أجنبية يغشونها ويقنعونها بإقامة العرس في فيتنام ويتقاضون من زبونهم ما بين 30 و50 ألف يوان (4900 إلى 8150 دولارا) مقابل الخدمة." وذكرت الصحيفة أن بعض الفتيات الفيتناميات يجبرن على ممارسة الدعارة في المدن الساحلية والحدودية المتاخمة للصين مثل إقليم قوانغدونغ، وفق ما نشرته "رويترز". وصرح وانغ بأن الشرطة الصينية ستصعد من حملتها لمكافحة عمليات تهريب نساء أجنبيات خاصة في محطات الحافلات والموانئ والطرق الصغيرة والمسارات الجبلية التي يستخدمها المهربون. وتسببت مشكلة عدم التناسب بين أعداد النساء والرجال في الصين بسبب سياسة الطفل الواحد وعمليات الإجهاض إذا ثبت أن الجنين ليس ذكرا في وجود عدد كبير من الرجال غير المتزوجين. وأظهر أحدث إحصاء وجود 100 مولودة مقابل 118 مولودا.