أبدى عددٌ من طالبات كلية العلوم والآداب بمحافظة البكيرية استياءهن من الحالة السيئة التي وصل إليها مبنى الكلية بسبب إهمال المسؤولين لأعمال الصيانة العامة بمرافق المبنى، وهو ما ألقى بظلاله على الأجواء التعليمية التي تقول الطالبات إنها أصبحت غير صحية على الإطلاق. وتلقت صحيفة "عاجل" رسالة من طالبات الكلية أوضحن فيها العديد من المشاكل التي يعانين منهن بسبب الإهمال والفوضى التي تعم الكلية. في البداية تقول الطالبة (ن-ف) إن "مبنى القسم العلمي بالكلية تدرس فيه الطالبات بدون تكييف، وبدون أبواب للقاعات، والجو غير مهيّأ للدراسة إطلاقا". وأضافت أن الطالبات يضطررن للذهاب إلى مبنى آخر لاستخدام الحمامات، لأن دورات المياه بالمبنى العلمي مهدومة، مضيفة أنه لا يوجد بالمبنى سوى دورتي مياه، واحدة للموظفات، والثانية بحالة يرثى لها حتى الماء لا يتوفر فيها، ونضطر لشراء ماء من الكافتيريا حتى نقضي الحاجة. وذكرت الطالبة (ل-غ) أنها لا تعلم حتى الآن سبب المماطلة في تشغيل المكيفات في الساحة الداخلية للمبنى طوال الترم الماضي، مضيفة: "عندما طالبنا بحقوقنا عند عميدة الكلية بالتكييف، قالت: ما نقدر نشغل لكم التكييف، الضغط عالي على الكهرباء، معقبة أن السؤال: كلية تتبع جامعة كبيرة هل هي عاجزة عن توفير الراحة لطالباتها؟". من جهتها أبدت الطالبة (ب-ط) استياءها من وضع دورات المياه والصرف الصحي بمبنى الكلية، والحالة السيئة التي وصلت إليها، لافتة إلى أن أول شيء يقابلك عند دخولك الكلية هو الرائحة الكريهة القادمة من المجاري (بكتيريا وجراثيم وأمراض)، فضلا عن أن غرف المجاري يتم إغلاقها بألواح خشبية هي بالأساس خاصة بطاولات الدراسة. وفي السياق ذاته، وفي محاولة لإيصال صوتهم للمسؤولين، أطلق عدد من الطالبات هاشتاقًا عبر "تويتر" بوسم "تلاعب كلية البكيرية" نقلن فيه معاناتهن واستياءهن الشديد من الحالة التي وصل إليها مبنى الكلية. من جهة أخرى، طالب عدد من أولياء أمور طالبات كلية العلوم والآداب بالبكيرية المسؤولين بمعالجة هذا الوضع المقلق في الكلية، والذي يؤثر على التحصيل لبناتهم.