نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مقتل قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، مؤكدة أنه نجا من غارة جوية إسرائيلية استهدفت اغتياله في مدينة غزة. وطالبت الحركة الوفد الفلسطيني العودة من القاهرة التي كانت تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب موقع (BBC). واعتبر متحدث باسم كتائب القسام، يدعى أبو عبيدة، إن الإسرائيليين "ضيعوا فرصة ذهبية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار". وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجوم على قطاع غزة لم يتنه، متعهدا باستمراره حتى استعادة أمن إسرائيل، على حد وصفه. وقال نتنياهو حركة حماس "جاءت من نفس الشجرة التي خرج منها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا". وقالت إسرائيل إنها شنت 100 غارة جوية على قطاع غزة منذ انهيار الهدنة أمس الثلاثاء، بينما أطلق نشطاء فلسطينيون عشرات الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية. وأسفرت الغارات الإسرائيلية الجديدة عن مقتل 21 شخصا، ليرتفع إجمالي قتلى الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ الثامن من الشهر الماضي إلى 2038 شخصا، بحسب مسؤولين فلسطينيين. ويقول محلل سياسي في القاهرة إن القتال الحالي وضع الجهود المصرية للوساطة من أجل هدنة دائمة موضع الخطر. وشارك آلاف المشيعين في تشييع جنازة زوجة قائد كتائب القسام وابنه اللذين قتلا في الغارة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرته السلطات الإسرائيلية، وطالب المشيعون خلال الجنازة ب"أخذ الثأر". وطالبت كتائب عز الدين القسام الوفد الفلسطيني المفاوض ب"عدم العودة إلى المفاوضات" مرة أخرى، وحذر أبو عبيدة، في كلمة متلفزة، شركات الطيران العالمية من الوصول إلى مطار بن غوريون بدءا من صباح الخميس. وقتل ما لا يقل عن 64 جنديا إسرائيليا، إضافة إلى ثلاثة مدنيين، في أشرس حرب بين إسرائيل وحماس منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 قبل أن تسيطر حماس على القطاع في 2007. وكافح الوسطاء المصريون لإنهاء حرب غزة والتوصل لاتفاق يمهد الطريق أمام دخول مواد إعادة التعمير إلى القطاع بعد تدمير آلاف المنازل. ويطالب الفلسطينيون برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وأن تخفف مصر القيود الأمنية على الحدود.