دعا البابا فرنسيس الأحد (17 أغسطس 2014) حكومات من وصفها بالدول الآسيوية الشيوعية كالصين وكوريا الشمالية وفيتنام، إلى عدم الخوف من المسيحيين قائلا "لا يريدون أن يأتوا فاتحين وإنما جزء لا يتجزأ من الثقافات المحلية". وجاءت تصريحات البابا فرنسيس التي كان بعضها مرتجلا في كلمة ألقاها أمام نحو 30 أسقفا من 35 دولة آسيوية تجمعوا في بلدية هايمي جنوبي العاصمة الكورية الجنوبية سول في اليوم قبل الأخير من زيارته لكوريا الجنوبية. وقال إن الكنيسة ملتزمة بالحوار مع الجميع مضيفا "في ظل هذه الروح من الانفتاح على الآخرين أتمنى بشدة من هذه الدول في قارتكم التي لا تربطها علاقات كاملة مع الفاتيكان ألا تتردد في بدء حوار لمصلحة الجميع". وتابع في تصريحات مرتجلة أنه لا يتحدث "عن حوار سياسي فحسب وإنما أخوي أيضا" مضيفا أن "المسيحيين لا يأتون كفاتحين" يمحون الهوية القومية والثقافية وإنما يريدون "العيش المشترك". وعندما سافر البابا من روما إلى سول يوم الخميس سمحت السلطات الصينية لطائرته بعبور الأجواء الصينية، وهذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها لبابا بالتحليق في الأجواء الصينية خلال جولاته الآسيوية، وكان البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني يتفادى المرور فوق الأجواء الصينية. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن البابا فرنسيس خلال رحلته بعث برسالة ودية إلى الصين حيث تسعى الكنيسة إلى تأسيس وجود أكبر قائلا للرئيس الصيني شي جين بينغ إنه يصلي من أجل سلام ورفاهية الشعب الصيني بأكمله. وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إنها "علمت" بموقف البابا وكررت موقفها من أن بكين مخلصة في رغبتها في تحسين العلاقات مع الفاتيكان، وليست هناك علاقات رسمية بين الصين والفاتيكان منذ وصول الحزب الشيوعي الصيني إلى السلطة عام 1949.