حملت الزيارة التي قام بها وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله إلى الدوحة ولقاؤه بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بوادر انفراج لأزمة العلاقات الخليجية القطرية. وتعد هذه المرة الأولى التي يزور فيها مسئول سعودي قطر منذ سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها، وتأتي بعد أيام قليلة من زيارة قام بها أمير قطر إلى المملكة ولقائه بخادم الحرمين. ونقلت صحيفة "الوطن" الأربعاء (6 أغسطس 2014) عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الأمير متعب بن عبد الله والشيخ تميم بحثا ملفات "مهمة جدا" في المنطقة، وخصوصا ما يتصل منها بالتطورات الأخيرة. وعما إذا كان المشهد يوحي بانفراج في أزمة العلاقات الخليجية القطرية، علقت المصادر على ذلك بالقول: "نعم.. بكل تأكيد". وتأتي زيارة متعب بن عبد الله إلى الدوحة، في أعقاب الجولة المكوكية التي قام بها ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبد العزيز للعواصم الخليجية، في زيارة كان عنوانها الأبرز "العلاقات الخليجية المشتركة". وتخلل مقابلة وزير الحرس الوطني بالأمير تميم مأدبة غداء تكريمية، وهو نوع من أنواع البروتكول يتم متى ما كانت الأجواء تعبر عن ارتياح مشترك. ولم تكشف وكالتا الأنباء السعودية والقطرية الرسميتان، عن أي من التفاصيل التي أحاطت باللقاء. وتوترت العلاقات بين قطر ومعظم دول الخليج في الأشهر الأخيرة على خلفية اتهام تلك الدول للدوحة بالتدخل في شئونها الداخلية، ودعم الإعلام "المعادي" لمصالح المنطقة، إضافة إلى دعم تنظيم الإخوان المسلمين الذي تضعه المملكة على قائمتها الإرهابية.