حملت الزيارة التي قام بها وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله إلى الدوحة ولقاؤه بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بوادر انفراج لأزمة العلاقات الخليجية القطرية. وتعد هذه المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول سعودي قطر منذ سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها. وأبلغت "الوطن" مصادر مطلعة، أن الأمير متعب بن عبدالله والشيخ تميم بحثا ملفات "مهمة جدا" في المنطقة، وخصوصا ما يتصل منها بالتطورات الأخيرة. وعما إذا كان المشهد يوحي بانفراج في أزمة العلاقات الخليجية القطرية، علقت المصادر على ذلك بالقول: "نعم.. بكل تأكيد". وتأتي الزيارة في أعقاب جولة قام بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز في العواصم الخليجية. يبدو أن انفراجا مرتقبا في العلاقات بين الرياضوالدوحة، بات يلوح بالأفق.. فبعد أيام من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمدينة جدة ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قام وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بزيارة للدوحة أمس، والتقى بأميرها في مقابلة تخللتها مأدبة غداء تكريمية، وهو نوع من أنواع البروتكول يتم متى ما كانت الأجواء تعبر عن ارتياح مشترك. وتأتي زيارة متعب بن عبدالله إلى الدوحة، في أعقاب الجولة المكوكية التي قام بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز للعواصم الخليجية، في زيارة كان عنوانها الأبرز "العلاقات الخليجية المشتركة". وطبقا للبيان الرسمي الصادر في نهاية زيارة الأمير متعب إلى قطر، فإن الضيف الزائر تبادل مع أمير الدولة الأحاديث الودية، وبحثا سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات. لكن مصادر وثيقة الاطلاع على زيارة وزير الحرس الوطني إلى الدوحة، قالت ل"الوطن" في اتصال هاتفي، إن الأمير متعب بن عبدالله والشيخ تميم بحثا ملفات وصفتها المصادر ب"المهمة جدا" في المنطقة، وخصوصا التطورات الأخيرة. ولم تكشف وكالتا الأنباء السعودية والقطرية الرسميتان، عن أي من التفاصيل التي أحاطت بلقاء الأمير متعب بن عبدالله مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما حضر اللقاء من الجانب القطري الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني رئيس الديوان الأميري، والشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني، والذي رافق الشيخ تميم في زيارته الأخيرة إلى جدة.