رغم رفض المجتمع السعودي ظاهرة التفحيط، لما لها من آثار خطرة على حياة العديد من الشباب، إلا أن المشاركين في هذه الظاهرة المرفوضة، اتخذوا مسلكا مصاحبا للظاهرة ترفضه أعراف وقيم المملكة. فعلى مدى الفترة الماضية بدأت تظهر من حين لآخر فتيات تصاحب الشباب، أثناء التفحيط، وهو ما أثار غضب مئات النشطاء، ليعبروا عن رفضهم الظاهرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لكن البعض طرح سؤالا ربما يبدو في هذه الفترة غريبا ليكون واقعيا بعد ذلك وهو :" هل تكون الخطوة القادمة هي قيام الفتيات بالتفحيط ، وذلك رغم رفض قطاعات عديدة من السعوديين قيادة النساء؟" أحدث هذه الوقائع، بدت في صورة تداولها النشطاء، لفتاة بين الشباب أثناء حضور عروض التفحيط، في إحدى الساحات بالرياض. وتناقل المغردون، صورة الفتاة وهي تجلس فوق إحدى السيارات وسط عدد كبير من الشباب أثناء المشاهدة. وتظهر الصورة الفتاة وهي ملثمة، وتمسك بيدها "جوالا" وتتابع عرض التفحيط، دون أن يبدو أن هناك مضايقات تتعرض لها. وانتقد مغردو "تويتر" الصورة المتداولة، حيث قال نوماس الصقر:" لا حول ولا قوة إلا بالله وين أهلها عنها". واعتبرت نور أن:" من أمن العقاب أساء الأدب"، فيما ألقى ماجد عواد:" اللوم على الحاضرين واللي يشجعونهم" مؤكدا أنه لو كان حاضرا لقام بإبلاغ الهيئة. أما سلمان فقال إن الصورة قديمة وقد التقطت قبل سنة في إحدى ساحات التفحيط بالكويت ". يذكر أن ظاهرة اصطحاب الفتيات للتفحيط بدأت العام الماضي عندما أقدم مجموعة من المفحطين بالمساعدة في حضورهن لإحدى الساحات بمدينة أبها. وكان أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمر بإلقاء القبض على المفحطين الذين اصحطبوا الفتيات معهم في سياراتهم بعد انتشار الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تمنع العقوبات المفروضة على اصطحاب النساء للتفحيط من انتشار هذه الظاهرة حيث لاقت رواجا كبيرا بعد الفيديو الذي التقط في محالة أبها. ولم يتسن ل"عاجل" التأكد من مكان وزمان التقاط الصورة.