أعلنت مجموعة من العناصر التابعين للقوات المسلحة اللبنانية انشقاقهم عن الجيش لخضوعه لحزب الله اللبناني وقصف بلدة عرسال المتاخمة للحدود السورية. وبث ناشطون على الإنترنت، أمس السبت(2أغسطس2014) مقطعا لما يقارب 20 من عناصر الجيش اللبناني جالسين في إحدى الغرف، ويعلنون انشقاقهم عن قوات الجيش احتجاجا على قصفه بلدة عرسال اللبنانية التي تؤوي اللاجئين السوريين وسيطرة حزب الله الشيعي على الجيش. وعلى الرغم من الخلافات السياسية الحادة والتركيبة الطائفية المعقدة للجيش اللبناني يعتبر هذا الانشقاق هو الأكبر من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011. من جانبها، اتهمت وسائل إعلام لبنانية جبهة النصرة السورية بالدخول لبلدة عرسال، وأسر العناصر "المنشقين" وإرغامهم على تصوير فيديو الانشقاق. وتناقلت وسائل الإعلام صورا لسيارات دفع رباعي "شاص" تقل على متنها عددا من الأشخاص موحدي اللباس قالوا إنها لعناصر الجيش اللبناني المأسورين من قبل جبهة النصرة السورية. في سياق متصل، أشار ناشطون سوريون إلى أن جهة النصرة عزمت على نقل المعركة مع حزب الله اللبناني المشارك بالحرب السورية إلى جانب قوات الأسد إلى داخل الأراضي اللبنانية. وقال الناشط الإعلامي السوري محمد علي في تصريح خاص ل"عاجل":" إن الكتائب الإسلامية والجيش الحر وجبهة النصرة تسعى إلى نقل المعركة السورية إلى الأراضي اللبنانية لتجبر حزب الله على سحب عناصره من سوريا". وأعطى على ، مثالا لخطة الكتائب السورية بنقل المعركة للداخل اللبناني:" عندما دخلت "داعش" وثار أهالي الموصل على حكومة المالكي انسحبت جميع الميليشيات الِشيعية العراقية من سوريا وذهبت للدفاع عن أهلها ومدنها فانعكس الأمر إيجابيا على المعركة السورية بعد انسحاب المرتزقة". يذكر أن أول انشقاق في الجيش اللبناني كان لمجند أعلن انشقاقه احتجاجا على سيطرة حزب الله على الجيش ودخوله المعركة السورية قبل أسبوع، كما أعلن انضمامه لجبهة النصرة السورية. شاهد الفيديو..