شهد كورنيش وواجهة الدمام البحرية، خلال اليومين الماضيين، تدفق العديد من الزوار من مختلف مناطق المملكة، مستغلين بذلك إجازة عيد الفطر المبارك لقضاء الإجازة على امتداد المسطحات الخضراء التي تزخر بها الواجهة البحرية والكورنيش، إضافة إلى ما يتوفر من خدمات ومرافق عامة تساعد على قضاء يوم ممتع في الكورنيش الذي يشكل رئة مدينة الدمام. يأتي ذلك في ظل توافر ملاعب للأطفال، ومساحات خضراء ومطاعم وبوفيهات، ومراكز للتسلية، ومساجد، ودورات مياه، وتوفير كل متطلبات الترفيه التي تلبي مطالب الزوار. كما ساعد الطقس المعتدل العائلات والأسر والأطفال من جميع الجنسيات على استغلال وقت الإجازة لقضاء ساعات ممتعة مع عوائلهم في الكورنيش، في حين بدت سعادة الأطفال بتنوع الألعاب المتوفرة على امتداده. وحظيت واجهة الدمام البحرية بالنصيب الأكبر من الزوار، لكون هذه الواجهة واحدة من أبرز معالم الدمام السياحية، ويبلغ طول الواجهة البحرية بمدينة الدمام 4.5 كيلومتر، وتبلغ مساحة الواجهة البحرية بنحو 500 ألف متر مربع. وتضم منطقة الساحة الرئيسة وتستخدم في المناسبات العامة للمنطقة وتتكون من ساحة مكشوفة مستديرة الشكل بارتفاع 6 أمتار عن سطح البحر، ومساحة 17 ألف متر مربع، إضافة إلى برجين بارتفاع 23 مترًا ذات تصميم مستوحى من التراث الخليجي، وضعت للتأكيد على الهوية المعمارية للمنطقة وتكون معلمًا رئيسا لهذا المشروع، إضافة إلى المسطحات الخضراء على مساحة 250 ألف متر مربع. وتشمل الواجهة البحرية نوافير مياه على المدخل الرئيس للواجهة، إضافة إلى 3 نوافير مياه في قاع البحر بارتفاع 35 مترا ويستطيع الزوار مشاهدتها عن بعد ويعطي رذاذ الماء ألواناً مع حركة الرياح. ويوفر الموقع مساحة تصل إلى 155 ألف متر مربع لمواقف السيارات بواقع 3 آلاف موقف، كما تتضمن الواجهة 6 ملاعب مختلفة لمزاولة الرياضة تشمل ملاعب لكرة القدم وكرة السلة والطائرة وكذلك ملعبا لكرة اليد. وحرصت أمانة المنطقة الشرقية على فرض الرقابة على الكورنيش، وتكثيف أعداد عمال النظافة في أيام العيد لرفع المخلفات من الكورنيش، كما دعت المواطنين والمقيمين والزوار للمحافظة على المكتسبات الوطنية والمنجزات الحضارية التي أنجزتها وضرورة التزام الجميع بالمحافظة على نظافة الكورنيش والواجهة البحرية ليستفيد منها جميع الزوار.