رفض الأمير محمد بن نواف، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، زيف ادعاءات الكاتب ديفيد هيرست عن السعودية، الذي اتهمها فيها بالتحالف مع إسرائيل ضد غزة، في بيان صحفي صادر عن السفارة الجمعة (25 يوليو 2014)، وجهه إلى الصحيفة الإلكترونية "هيرست". وهذا نص البيان الصحفي الصادر عن سفارة المملكة بلندن: "السيد ديفيد هيرست، هل نيتك الإساءة ؟ أم أنك تجهل تماما تاريخ وسياسة الشرق الأوسط؟ أو أنها محاولة منك لتكون مختلفا ولا تكترث بما ادعيته، ولذلك قررت أن تقلب العالم رأسا على عقب من مكتبك في لندن دون الاستناد إلى الوقائع. ("الهجوم على غزة بقرار ملكي سعودي"). من الصعب أن نصدق أن مثل هذه التخريفات المطلقة، ومثل هذه الأكاذيب التي لا أساس لها، يمكن أن تكون مكتوبة من قبل شخص يزعم أنه رئيس تحرير لأي وسيلة إعلامية. وهل تخليت عن المبادئ الصحفية والأخلاقيات المهنية والشعارات التي تزعم أنك تتبناها من خلال صحيفتك الإلكترونية ومنها "لدينا ولاء رئيسي نحو قرائنا- المهمة الرئيسية لدينا هي تقديم الحقائق للقارئ" والسؤال: أين الحقائق الموثقة فيما قدمته؟. دعني أكن واضحا تماما معك ومع القراء: المملكة العربية السعودية كانت في الماضي ولا تزال في الحاضر وستظل في المستقبل تدعم الشعب الفلسطيني في مطالبتهم بالعودة إلى وطنهم المغتصب وتقرير مصيرهم في دولة خاصة بهم. إن الوحشية وعدم توازن القوى بين الجيش الإسرائيلي والشعب الفلسطيني المضطهد في غزة هي جريمة ضد الإنسانية. واسمحوا لي أن أذكركم بأن أرض فلسطين هي منبع الديانات السماوية وفيها المقدسات المسيحية والإسلامية ويتعايش فيها المسيحيون والمسلمون، والادعاء بأن المملكة التي التزمت بدعم وحماية حقوق جميع الفلسطينيين في تحديد مصيرهم وتكريس سيادتهم، بأنها تدعم العدوان الإسرائيلي هو بصراحة وقاحة بشعة. إسرائيل لا تدافع عن نفسها فهي تقتل الأطفال الأبرياء وعائلات بأكملها. أليست هذه إبادة جماعية؟ نتنياهو وأنصاره سيجيبون عن جرائمهم أمام سلطة أعلى من كل السلطات إنها سلطة خالق الكون ومنصف المظلومين. دون شك إسرائيل تحتاج إلى المساعدة ولكن ليس في شكل الطغيان والبطش والمزيد من العمل العسكري المجنون . إنها بحاجة للمساعدة في رؤية أن العدوان الذي تقوم به يزيد من ضعفها فقط ويقوم بعزلها. كما أنها تقوم بخلق جيل بعد جيل من الرجال والنساء الذين لا يعرفون الخوف ولغة الرصاص بل زيادة الكراهية فقط وبالتالي الانتقام. بصيص الأمل الوحيد هو أن توجد أصوات داخل المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم بعضها ينادي علنا بإيقاف العدوان الإسرائيلي ويقولون إن ما تقوم به حكومة نتنياهو لا يمثلهم.. يمكننا أن ندعو الله فقط أن الحكومة الإسرائيلية سوف تستجيب إلى مطالبهم العاقلة".