تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في حدوث شقاق وتلاسن بين اللاعب الإنجليزي جو بارتون وزميله الإسرائيلي يوسي بنعيون الذي لعب لعدة فرق إنجليزية وزامل بارتون في كوينز بارك رينجرز الموسم الماضي قبل أن يعود إلى الأراضي المحتلة لينضم إلى نادي مكابي حيفا. وكتب بنعيون على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي معلقًا على الأحداث التي شهدتها مباراة فريقه مع ليل الفرنسي ودخول مشجعين غاضبين اشتبكوا مع لاعبي مكابي بسبب العدوان على غزة، واصفا المحتجين بأنهم حثالة ولا يتمتعون بروح رياضية. ويبدو أن رأي بنعيون استفز بارتون الذي كتب بدوره تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر" انتقد فيها العدوان على غزة، واصفا قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة بالمجزرة، مؤكدًا أنه لو كان المعتدي غير "إسرائيل" لتدخل العالم. بدوره رد بنعيون بنفس الصلف والعدوانية التي يتعامل بها سياسيو دولة الاحتلال فكتب موجهًا كلامه لبارتون واصفا إياه بأنه "دوما غبي". لكن الأخير عاد ليرد بنفس الأدب والهدوء قائلا "لا تستطيع قتل الأبرياء، لا تستطيع إخراج الناس من بلادهم بسبب كتب خرافات لها آلاف السنين". وأضاف في تغريدة ثانية مصحوبة بصورة لعدد من الأطفال الفلسطينيين: "إنها ليست حربا، وهؤلاء ليسوا مقاتلين، إنهم مجرد أطفال أبرياء، وما يحدث هو تطهير عرقي".