كشف تقرير بثته قناة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية، عن اقتحامها منطقة تسمى "بوابة جهنم"، وهو اسم أُطلق على حفرة قطرها 100 متر، وعمقها 50 مترًا، تشتعل فيها النيران منذ 45 عامًا دون توقف. وتقع الحفرة على بُعد 250 كيلومترًا من العاصمة التركمانستانية "عشق أباد"؛ ما يمكن من رؤية النيران المشتعلة من على بُعد عدة كيلومترات، كما يمكن للمسافرين مشاهدتها من الجو. وفي الأصل، تكونت الحفرة إثر انهيار الأرض تحت حفارة غاز طبيعي أثناء عملها في المنطقة، عام 1971، في عهد الاتحاد السوفييتي سابقًا؛ حيث لجأ العلماء إلى إشعال النار بها لمنع تسرب غاز الميثان منها، على أمل أن تستهلك النار الغاز خلال عدة أيام، لكن لم تنقطع عنها النيران منذ ذلك الحين حتى الآن؛ ما دعا السكان المحليين إلى إطلاق اسم "بوابة جهنم" عليها. ويقول المستكشف الكندي جورج كورونيس الذي قرر دخول الحفرة، إن التحضير لدخول الحفرة استغرق عامًا ونصف العام، مشيرًا إلى أن التجربة كانت تستحق التعب؛ لأن المكان فاتن للغاية، لكنه غامض؛ حيث لا يوجد مكان آخر مثله على وجه الأرض؛ فهو -على حد وصفه- مذهل بصريًّا. يقول إنها تبدو من الداخل كأنها كوكب آخر، وحينما نظر إليها للولهة الأولى فإنها تبدو مثل فوهة البركان، كأفلام الخيال العلمي، والحرارة بداخلها حارقة. كما جمع كورونيس بعد نزوله داخل الحفرة، عينات من التربة بداخلها لمعرفة ما إذا كانت الحياة ممكنة هناك في مثل هذه الظروف أم لا.