وجهت الكاتبة منيرة بنت محمد الخميري عدة أسئلة إلى من يطالب بقيادة المرأة للسيارة داخل المملكة؛ ما دعا الكاتب جمال خاشقجي إلى التعليق على المقال بتغريدة أثارت ضده هجومًا شديدًا من بعض المتابعين له. وتناولت "الخميري" في الأسئلة التي طرحتها عبر مقالة لها بصحيفة "الجزيرة"، العديد من القضايا منها قضية التوعية والتثقيف المجتمعي بشأن قيادة المرأة "قبل الزج بالمرأة في هذا المعترك"، حسب قولها، وسلامة المرأة عند قيادتها في الأماكن الصحراوية والفرعية، وتجنب ما يمكن أن تتعرض له إذا تعطلت السيارة في هذه الأماكن. كما تناولت الأسئلة وضع قوانين لعمر المرأة التي يسمح لها بالقيادة؛ "فكيف لامرأة أن تأمن على نفسها من الظهور بسيارة تقودها هنا وهناك في مجتمع لم يهيأ لهذا الأمر؟!". من جانبه، علق الكاتب الصحفي جمال خاشقجي على المقال بقوله: "منيرة الخميري: (كيف لامرأة أن تأمن على نفسها وتقود سيارتها في مجتمع لم يهيأ لهذا الأمر؟).. هل مجتمعنا غير آمن إلى هذه الدرجة؟!". وأثارت تغريدة "خاشقجي" ردود فعل متباينة من قبل متابعيه الذين تعجبوا من مناداة "خاشقجي" بالاختلاط وتوظيف المرأة "وهو يعلم أن المجتمع غير مهيأ" حسب قولهم. وقال أبو عبد الله السالمي: "نعم، غير مهيأ، وكيف ناديت بالاختلاط أو دعمت توظيف المرأة في بيئة مختلطه وأنت تعرف أن المجتمع غير مهيأ؟!". وأضاف في تغريدة لاحقة: "كنت من الداعمين للتوظيف المختلط، وهو أشد خطرًا من قيادة السيارة للمرأة، وأنت تعرف وتعي أن المجتمع غير مهيأ أخلاقيًّا وثقافيًّا". وفى المقابل اعتبر ريان مكي أن القضية تكمن في تطبيق القانون ونظام الدولة: "الموضوع ليس موضوع مجتمع بقدر ما هو موضوع نظام.. افرض قوانين صارمة طبقها بحزم ومساواة يعتدل الشعب من كبيرهم إلى صغيرهم". فيما رأى أحمد الدقاق أن هذه التبريرات تسيء للرجل السعودي قائلًا: "المحزن أستاذ جمال أن غالب الممانعين لقيادة المرأة وبسبب تلك التبريرات، قد أساؤوا للسعودي، وكأنه ذئب متوثب للانقضاض على المرأة".