بعد البراميل المتفجرة، لجأ الرئيس السوري بشار الأسد إلى سلاح جديد لسحق معارضيه؛ هو الكلور السام. فحسب ناشطين سوريين، تعرضت بلدة كفر زيتا بريف حماة الشمالي للقصف بالبراميل المحملة بغاز الكلور السام. ونقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن مصادر في المعارضة قولها إن 4 براميل متفجرة حاملة لغاز الكلور السام، سقطت على الأحياء السكنية؛ ما تسبب بوقوع العشرات من حالات الاختناق معظمها من الأطفال والنساء. ويأتي هذا التصعيد بعد أن تعرضت كفر زيتا لأكثر من 13 غارة من الطيران الحربي. وعلى صعيد متصل، دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة والقوات الحكومية قرب دمشق، السبت (19 يوليو 2014)، في وقت قُتل فيه نحو عشرة أشخاص بقصف بالبراميل المتفجرة على حلب. واندلعت الاشتباكات في حي جوبر بالقرب من ساحة العباسيين في دمشق. وكان مسلحو المعارضة سيطروا على حاجز عسكري في تلك المنطقة حسبما ذكر الناشطون. وقال مركز "حلب الإعلامي" إن قصفًا على مبنى سكني بالبراميل المتفجرة، أدى إلى مقتل 8 أشخاص؛ منهم 4 أطفال ووالدتهم في حي المشهد. وفي حمص، ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر القوات الحكومية الذين قضوا، الخميس (17 يوليو 2014)، على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال معركة السيطرة على حقل الشاعر النفطي؛ إلى 270 شخصًا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن عددًا كبيرًا من هؤلاء أُعدموا رميًا بالرصاص، فيما قتل الآخرون في المعركة، ومنهم 11 مدنيًّا. أما الآخرون فجنود في الجيش النظامي أو عناصر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام أو من حراس الحقل. وأعيد انتخاب بشار (48 عامًا) نجل الرئيس الراحل حافظ الأسد، في 3 يونيو في انتخابات حصل فيها على 88.7% من الأصوات، وأدى اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة مدتها 7 سنوات، الأربعاء (16 يوليو 2014)، أمام أعضاء مجلس الشعب، معتبرًا الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو "الرصاصة التي وجهت إلى صدور الإرهابيين"، حسب قوله.