في تطور جديد، وجهت الشرطة البريطانية نداءً مباشرًا لقاتل المبتعثة المغدورة ناهد المانع الزيد، وطالبته بمراعاة "ضميره" وتسليم نفسه. ويبدو أن الشرطة البريطانية ألّم بها اليأس بعد أسابيع من البحث عن قاتل ناهد دون جدوى، عقب مقتلها طعنًا في 17 يونيو الماضي، وعمّن طعن البريطاني جيمس أتفيلد قبلها في نهاية مارس الماضي. وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي جازيت" البريطانية، وجهت الشرطة نداءً للقاتلين قائلة: "أنت تعرف من تكون وماذا فعلت.. فتش عن ضميرك وسلّمْ نفسك". كما نادى كبير المحققين ستيف وورن من ارتكبوا هاتين الجريمتين مباشرةً، مطالبًا إياهم بتسليم أنفسهم للشرطة. وقال وورن: "لقد ارتكبتم عملًا مروعًا حقًا.. لقد دمرتم بذلك عائلة ومجتمعات في جميع أنحاء العالم". وجدد وورن مطالبته للمواطنين بتوخي الحذر في الوقت الذي لا يزال فيه القاتل أو القتلة دون قيد وطلقاء في الشارع. وعثرت الشرطة على جثة ناهد التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا. وأعلنت الشرطة رسميًّا بعد انتهاء التشريح عن أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين. وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا كافيين للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع. وعلى مدار الأيام الماضية، جددت شرطة مقاطعة إسيكس البريطانية مطالباتها لشهود العيان، الذين ربما يكون تصادف وجودهم في واقعة مقتل الطالبة السعودية ناهد المانع، بالإدلاء بما لديهم من معلومات لضمان اصطياد الجاني الذي لم يتم العثور عليه حتى الآن. على صعيد آخر، أحاط بريطانيون بما لم تحط به صحف بريطانية، بعد أن تحدث عدد من المواطنين البريطانيين عن أن التخفيضات في النفقات الحكومية وراء التأخر في القبض عن القاتل. فبسبب التخفيضات في الإنفاق الحكومي، تم تسريح الرجال والسيدات الذين كانوا يعملون لدى جهاز الشرطة البريطانية، وكانوا يضطلعون بدور المخبر ومن يتقفى آثار المجرمين والقتلة. ومع تسريح هؤلاء تراجعت حالة ضبط الشارع وارتفع معدل الجريمة، وغابت العدالة بعدم تقديم المجرمين للمحاكمة ونيل جزائهم، وفق قول أصحاب هذا الرأي.