استعان مدرب المنتخب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري بطبيبة نفسية من أجل مساعدة اللاعبين على تجنب حالات الإفراط الشعوري الذي يدفع كثيرين منهم للبكاء قبل وأثناء وبعد المباريات التي خاضوها حتى الآن. وبدأت الشكوك تساور الجمهور البرازيلي ووسائل الإعلام المحلية حول قدرة اللاعبين على التعامل مع الضغط الناجم عن السعي إلى إحراز اللقب، بعدما رأوا نجومهم ينهارون تحت الضغط العصبي، وأولهم نجم برشلونة نيمار الذي شاهده العالم كله وهو يبكي خلال أداء النشيد الوطني البرازيلي، ولم تفارق الدموع المنتخب البرازيلي منذ تلك اللحظة. وقيم نجم المنتخب السابق زيكو حالة اللاعبين، معتبرًا أن افتقاد السيطرة على الذات قد يؤثر على الأداء البرازيلي في أرضية الملعب. وتابع: "هناك افتقاد للتركيز خلال المباراة، وهذا الأمر قد يؤذي البرازيل. هناك لاعبون يسمحون لعواطفهم بالتأثير عليهم ما يتسبب في نسيانهم المباراة التي يخوضونها. يجب أن يتمتعوا بالمزيد من السيطرة على عواطفهم". أما النجم السابق كارلوس ألبرتو الذي كان قائد المنتخب المتوج باللقب العالمي عام 1970، فرأى أن على لاعبي المنتخب الاحتفاظ بدموعهم حتى فوزهم بالنهائي، مضيفًا: "الفريق يبكي خلال أداء النشيد الوطني، عندما يتعرض (اللاعبون) للإصابة، عندما يسددون ركلات الترجيح!.. توقفوا عن النحيب! هذا يكفي". وتابع مؤكدًا أن ما يحصل يُظهر أن الفريق غير جاهز 100% لمواجهة كأس العالم. عندما تكون مستعدًا، فكل شيء يحصل بشكل تلقائي. عندما تكون غير مستعد تبكي عندما تكون النتيجة غير إيجابية. وهذا ما يحصل الآن". وقامت الطبيبة النفسانية ريجينا برانداو بزيارة "طارئة" إلى مقر المنتخب البرازيلي عشية المباراة المرتقبة بين "سيليساو" وجاره الكولومبي في دور الثمانية، بحسب ما ذكرت صحيفة "فولها" المحلية؛ حيث تحدثت مع اللاعبين والطاقم الفني يومي الاثنين والثلاثاء، لكنها لم تقم بأي جلسة انفرادية مع اللاعبين. ولم تُعلِّق الطبيبة التي تعمل مع سكولاري منذ أكثر من 20 عامًا حول ما إذا كان الاجتماع باللاعبين والطاقم "طارئًا"، مضيفة في تصريح لتلفزيون "سي بي إف" المحلي أن "الزيارة كانت ضمن مخططنا الأولي. أنا مرتبطة بصفوف ولم يكن بإمكاني البقاء هنا طويلا. أتحدث باستمرار مع اللاعبين لكن على الهاتف، ونتواصل أيضا بالبريد الإلكتروني".