اضطرت بعض الخادمات الإثيوبيات إلى انتحال الجنسية الصومالية بعد رفض أهالي المملكة قبولهن للعمل؛ من جراء كثرة الحوادث التي تقع من أغلب العمال الإثيوبيين المقيمين في المملكة، حتى باتت أزمتهم من القضايا التي تؤرق المجتمع السعودي. ولجأت أغلب الخادمات الإثيوبيات الهاربات من كفلائهن إلى هذه الوسيلة، أملاً في العثور على فرصة عمل، لا سيما أن شهر رمضان يعد موسمًا يدر كثيرًا من الأرباح للخادمات، حسب صحيفة "الشرق"، السبت (28 يونيو 2014). وتضطر بعض ربات البيوت إلى الاستعانة بالإثيوبيات والتغاضي عن التدقيق في جنسياتهن، والقبول أحيانًا بشروطهن التي وصلت إلى اصطحاب بعض أطفالهن في العمل، وعدم المبيت في المنزل والعودة إلى منازلهن بسيارات أجرة؛ حتى لا يستدل أصحاب العمل على عناوينهن. وبالتواصل مع إحدى الخادمات، بررت الخادمة انتحالها الجنسية الصومالية بالخوف من ألا تجد فرصة عمل، مؤكدةً عدم قلقها من مخالفتها نظام العمل، معتبرةً أن وجودها داخل منزل عائلة سعودية سيمنحها الأمان. وكانت المملكة بدأت حملة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة أواخر العام الماضي وهو ما نتج عنه أعمال شغب وفوضى وقعت من بعض العمال الأجانب وبالأخص من الإثيوبيين، تزامنًا مع بدء جهات التحقيق بجدة في استقبال ملفات إثيوبيين شاركوا في تظاهرات وتجمهر وتحريض وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، والاعتداء على مواطنين سعوديين.