أثار اقتراح بمعاقبة المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان بإلزامهم بتغسيل الموتى، ردود فعل واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وعبر هاشتاق (تغسيل الموتى عقوبة المجاهرين بالإفطار) شارك عدد كبير من المغردين، واختلفوا بين الموافقة على تطبيق ذلك الاقتراح لردع المفطرين في شهر رمضان حتى يأخذوا عبرة من الموت، وبين رفض ذلك؛ حتى لا يقوم آثم بتغسيل متوفى. وأبدى أحد المغردين اعتراضه على المقترح، قائلاً: "ألا تعلمون أن للميت حرمة؟! منذ متى كان تغسيله عقوبة؟! غسل الميت له أجر عظيم". وقال محمد عبد الرحمن: "لا يعقل أن يُمكَّن عاصٍ من تغسيل أموات المسلمين؛ لذا فالأمر أن يكون حاضرًا للمساعدة، كنوع من التذكير، وإذا ما يصوم.. أكيد ما يصلي بكدا يعتبر كافر، كيف كافر يغسل الميت؟!". ورأت إحدى المغردات أن جسد الميت له حرمته، مضيفًة: "بس عالجرح تنفع معهم بيكون معهم أحد فاهم وتنظيف المساجد حلو مع السجن طبعًا". وبتهكم قال أحد المغردين: "جيبوا لي 30 ميت برمضان مع وجبات خفيفة نهارية. أنا أصلاً هوايتي غسل الموتى". وأكد أحد المغردين أن ذلك عقوبة ممتازة جدًّا، قائلاً: "لأنه إذا شاف الميت قدامه راح يعرف ذنبه وأنه بيوم من الأيام بيصير مثله". وتابع عمار طهيف: "عقوبة فعلاً ممكن تكون واعظة ورادعة.. تخيل نفسك إنت تغسل ميت، مو ممكن تتوب عن بعض المعاصي". وكان المستشار القانوني عبد الرحمن العبد اللطيف، قد اقترح معاقبة المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان بإلزامهم بتغسيل الموتى أو تنظيف المساجد أو أداء أي عمل خيري لمدة محددة، بدلاً من عقوبة الحبس أو الجلد المطبقة حاليًّا، قائلاً: "يجب التفريق بين الإفطار بعذر شرعي والإفطار بغير عذر، ومن واجب آلية الضبط التحقق من وقوع المخالفة". وأضاف المستشار القانوني: "العقوبة تختلف باختلاف الحالة؛ ففي حال كان المخالف على غير دين الإسلام، يُكتفَى بكتابة تعهد إذا ثبت جهله بقوانين البلد". بدوره، علق العميد زياد الرقيطي المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية على المقترح، قائلاً: "الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هما الجهتان المخولتان بالضبط الجنائي في حالة إشهار الإفطار في نهار رمضان".