قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب زيارته للمملكة إن الإرهاب المتفشي اليوم في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفكك دول في المنطقة. وأكد الجانب الروسي أهمية دور السعودية في حلّ قضايا الشرق الأوسط وشدد الطرفان على ضرورة تنسيق الجهود الإقليمية لاسيما بين الرياض وطهران من أجل حل الأزمة العراقية. وأضاف لافروف السبت (21 يونيو)، إنه بحث مع قيادة المملكة العربية السعودية الأزمات في كل من سوريا وليبيا والعراق وبلدان شرق وشمال إفريقيا، وفقا لوكالة "إيتار- تاس" الروسية للأنباء. وأكد الوزير الروسي أن موسكو معنية باستقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط، وبأن تنعم شعوبها بجميع طوائفها، بما فيها المسيحية بالهدوء. واعتبر لافروف أن الشرق الأوسط المستقر يفتح "إمكانيات إضافية للتعاون المشترك"، منوها بأن المباحثات في جدة تطرقت أيضا الى التعاون الاقتصادي بين روسيا والسعودية. وشدد لافروف، فيما يخص توجيه ضربات أمريكية على مواقع الإرهابيين في العراق، على ضرورة ألا تخالف هذه الأعمال الشرعية الدولية وأن تكون بالتوافق مع الحكومة العراقية. جاء ذلك عقب جلسة المباحثات التي عقدها الأمير سعود الفيصل بجدة اليوم وسيرجي لافروف، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في العديد من المجالات، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي زيارة لافروف إلى السعودية عقب زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى مدينة سوتشي الروسية في وقت سابق، حيث التقى آنذاك بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كان وزير الخارجية الروسي قد وصل أمس إلى جدة في زيارة للمملكة استقبله خلالها نائب خادم الحرمين الأمير سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز.