كشف الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي ورئيس الفريق الجراحي الطبي الذي يجري عملية فصل التوأم السيامي السوداني (محمود وممدوح) عن اعتزامه اتخاذ قرار بإعطاء الجهاز الذكري لأحد التوأمين، واصفا العملية بأنها الأصعب في عمليات فصل التوائم نظرا لاشتراك الطفلين في منطقة كبيرة من جسدهما. وقال الربيعة السبت 24 مايو 2014 إن التوأم الذي يخضع حاليا لعملية فصل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض سيخضع لجراحة تتضمن 9 مراحل وتستغرق 17 ساعة تبدأ بمرحلة التخدير، ومن ثم مرحلة المنظار (الجهاز البولي)، ثم التعقيم، لتبدأ بعد ذلك مرحلة فتح البطن، ففصل الكبد.، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وبيّن الدكتور الربيعة أن مرحلتي فصل الجهاز الهضمي المشترك والجهاز البولي على التوالي ستأتيان سادسًا وسابعًا، لافتًا النظر إلى أنه قد يُعطى كل توأم كلية واحدة. وأشار إلى أن الفريق الطبي قد يتخذ قرارًا بإعطاء الجهاز الذكري الوحيد لأحد التوائم، وهو ما سيجري أيضا على فتحة الشرج التي ستعطى لأحد التوأمين، بينما تعطى للآخر فتحة شرجٍ مؤقتة. ولفت الانتباه إلى أن منطقة الاشتراك كبيرة جدًا، تبدأ من الثلث الأول من منطقة الصدر إلى الأسفل، بالإضافة إلى تداخل في الشرايين والأوردة بين التوأمين، مما يصنف العملية ضمن الأصعب في عمليات فصل التوائم. وأكد الربيعة أن هناك تداخلا كبيرا في منطقة الحوض، مما يحتم فصل عظام الحوض بالنصف، ومن ثم كسرها، ليتحول الحوض لشبه دائرة، تُمكِن الفريق الطبي من قفل الفراغ بعد الفصل، منوهًا بأن هذه المنطقة ستكون كبيرة جدًا، وستشكل تحديا للفريق. وأبان أن الفحوصات الطبية التي أجريت للتوأم كشفت عن تشوهات كبيرة في القلب تهدد حياتهما، وتمثلت في ثقب كبير في البطينين ومخارج الشرايين الرئوية، كما تطال التشوهات الشرايين الجسدية التي تخرج من البطين الأيمن. وأفاد الدكتور الربيعة أن التشوهات شملت منطقة الكبد والمرارة، إلى جانب تشوهات في القنوات المرارية، فضلًا عن وجود مرارة واحدة فقط لدى التوأم وكلية واحدة تعاني بعض التشوهات التي تؤدي إلى ضعف عملها، مضيفًا أن التوأم لا يملكان سوى جهاز بولي واحد (مثانة بولية واحدة، وإحليل واحد، وعضو ذكري واحد). كما لفت إلى أن الفريق الجراحي قام بعملٍ استباقي دام شهورا لتطويل الجلد، بهدف تغطية منطقة الفصل الكبيرة، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي قد يحتاج لأغشية خارجية لسد الفراغ بعد الفصل. من جانبه أوضح استشاري المسالك البولية للأطفال الدكتور أحمد الشمري، عضو الفريق الطبي القائم على العملية، أنه فيما يخص جراحة المسالك البولية، تم الانتهاء من المرحلة الأولى، وهي عملية المنظار، واستكشاف المجرى البولي الخارجي واستكشاف المثانة. وكانت نتائج هذه المرحلة هي وجود جهاز تناسلي واحد فقط مع جهاز بولي سفلي واحد ويتكون من مجرى البول، والمثانة . طالع أيضا: على الهواء مباشرة.. تابع عملية فصل التوأم السوداني بالرياض