أعرب وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانز، عن أمله في أن يستمر نزيف الخسائر التي يتكبدها حزب "من أجل الحرية" الذي يرأسه اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في انتخابات البرلمان الأوروبي، مشيرًا إلى أن ذلك سوف يُساعد في المحادثات التي تُجريها بلاده حاليًّا مع المملكة لإقناعها بعدم مقاطعة الشركات الهولندية نتيجة ما قام به "فيلدرز" من تصرفات غير مسؤولة أساء من خلالها للإسلام والمملكة. ونقل موقع "دتش نيوز" عن وزير الخارجية قوله إنه سيكون أمر جيد أن تساعد نتائج الانتخابات في إزالة سوء الفهم مع السعودية، لا سيما أن الغالبية العظمى من السكان الهولنديين لا يدعمون هذا الملصق المسيء، وذلك في حديث وجهه "تيمرمانز" لمجلس الوزراء الهولندي. وأضاف وزير الخارجية: "أنه فيما يتعلق بالأنباء التي ترددت عن مقاطعة الشركات الهولندية فإن عددًا من الشركات الهولندية أكدت أنها لم تعد تفوز بأي عقود في السعودية بعد ما قام به فيلدرز من إهانات". وكان فيلدرز أثار غضب المملكة بقيامه بتوزيع ملصقات على مؤيديه تحرف الشهادتين المثبتتين على العلم السعودي، كما يعرض علمًا سعوديًّا بموقع بارز على موقعه الإلكتروني السياسي كُتب عليه باللغة العربية إهانات وإساءات للإسلام والرسول، صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم. وتشير استطلاعات الرأي حول انتخابات الاتحاد الأوروبي، إلى أن حزب فيلدرز المعادي للإسلام، من المرجح أن يخسر في الانتخابات ليحصل بالكاد على نسبة 12% متراجعًا عن نسبته السابقة البالغة 17%. وقال الموقع إن الحكومة الهولندية نأت بنفسها سريعًا عن الملصق المسيء، قائلة إن هذه التصرفات "غير مسؤولة". ومن المقرر أن يتوجه إلى السعودية مسؤول هولندي رفيع المستوى في الأسبوع الجاري، في مسعى لتهدئة غضب الرياض. وأبلغ تيمرمانز الصحفيين في البرلمان الهولندي بأنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت السعودية ستفرض عقوبات على الشركات الهولندية نظير تصرفات فيلدرز التي وصفها بأنها تصرف نائب برلماني "مراهق". وأشارت أنباء صحفية مؤخرًا إلى أن العقوبات المزمع اتخاذها ستشمل منع شركتي "رويال وتش شل" و"يونيليجر" وشركات أخرى تعمل داخل المملكة من الحصول على عقود جديدة، وفرض قيود على تأشيرات زيارة رجال الأعمال الهولنديين، وإلغاء البعثات التجارية بين البلدين.