قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة إن الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى "لم تحل حتى الآن"، غير أن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي أكد أن الأزمة بالنسبة إلى بلاده "انتهت". وأضاف آل خليفة أن الأزمة مع قطر "لم تنتهِ حتى الآن كما تردد، وأن اللجنة الخليجية الخاصة بتسوية الخلافات لا تزال تعمل" مشيرًا إلى أن مسقط كانت عضوًا في اللجنة، وفق تصريحات لصحيفة "الحياة" نشرتها الخميس (22 مايو 2014". ولم يعطِ موعدًا محددًا لانتهاء أعمالها. وفي المقابل قال الوزير العماني بن علوي، إن الأزمة الخليجية بالنسبة لبلاده "انتهت، ولم يعد هناك شيء". ومن غير الواضح السبب وراء اختلاف تقييم الدولتين للوضع الحالي للأزمة. وسبق أن قال وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، إن مستقبل الأزمة مع قطر مرهون بتغيير الأخيرة سياساتها المرفوضة من جانب المملكة ومعظم دول الخليج. وسحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها- في خطوة هي الأولى من نوعها خليجيًا- من قطر مارس الماضي؛ احتجاجًا على ما وصفوه بتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها، ودعمها الإعلام "المعادي" لهم، إضافة إلى دعمها تنظيم الإخوان المسلمين. وفيما تقلل قطر من أهمية تلك الخطوة وتؤكد أن التقارب الخليجي سيعود كما كان، إلا أن تسريبات منسوبة إلى الأمير القطري السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير خارجيته حمد بن جاسم آل ثاني، والتي تعود لسنوات حول استهداف السعودية وتقسيمها، إضافة إلى تصريحات لمسؤولين خليجيين حول تأخر قطر في تنفيذ بنود وثيقة الرياض الخاصة بعدم دعمها لخصوم بقية الدول الخليجية يبدو أنه يجعل حل الأزمة ليس قريبًا.