قال الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، إن علاقات الصداقة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة تعود إلى تاريخ بعيد، مؤكدًا أن الزيارات المتبادلة بين البلدين ليست شكلية إنما تخدم أغراضًا حقيقية. وأضاف السفير، في كلمة افتتح بها، أمس الثلاثاء (20 مايو 2014) في لندن، معرض وملتقى الاستثمار السعودي- البريطاني بإنجلترا أن سفارة خادم الحرمين الشريفين تشجِّع بشكل فعَّال التعاون بين البلدين على المستويات كافة. وتابع: "آمل في أن يلهمنا هذا الملتقى إنجاز المزيد من ترسيخ العلاقات الاقتصادية والاستثمارية القوية الكائنة فيما بين مملكتينا، إن المملكة العربية السعودية تجني، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، منافع اقتصاد حر قوي وحكومة مستقرة مواكبة للتطورات العالمية الحديثة". وذكر: "إن مملكتنا تحوز على المرتبة 14 بين الدول الأكبر حجمًا في العالم، وما لدينا من موارد طبيعية وفيرة قد مكننا من أن نصبح واحدًا من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم. ذلك فضلًا عن أن البنك الدولي قد وضع المملكة العربية السعودية ضمن قائمة الدول الأكثر تشجيعًا للاستثمار والأعمال التجارية في العالم. قائلا "لكي ننجز النمو الاقتصادي نحتاج إلى تنويع مصادر الدخل وذلك- بدوره- يجعلنا في حاجة إلى شركاء من أمثالكم". ولفت قائلًا: "كما أود التحدث إليكم هنا عن الصداقة السياسية والثقافية التي تجمع بين مملكتينا التي تعزز العلاقات التجارية فيما بيننا، إن الصداقة هي الجسر الذي يقود إلى تفاهم أفضل، وذلك لن يؤدي إلا إلى تجارة أفضل، إن مهمتنا بسفارة المملكة العربية السعودية، هنا بلندن، هي العمل على توسيع ذلك الجسر؛ تطوير تلك العلاقات الثنائية ذات الأهمية الأوسع نطاقًا وعليه تُشجع السفارة، تشجيعًا فعالًا، التعاون بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ليس في مجال الأعمال التجارية، فحسب، وإنما كذلك في المجالات الثقافية والتعليمية والصحية والسياسية".