شهد الموسم الماضي تألقًا لافتًا للأندية الإسبانية في بطولات القارة العجوز، وهو ما قد يرتد سلبًا على آمال منتخب لاروخا في دخول التاريخ بإحرازه اللقب 4 مرات على التوالي في البطولات الكبرى، وذلك بعد التتويج بلقبي أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010. لكن انغماس اللاعبين الإسبان في صراع دورياتهم قد يقضي على الحلم في طرفة عين، وتفصل لاعبي منتخب لاروخا عن المونديال الآن بضعة أيام، إلا أن جاهزيتهم على ما يبدو ليست في الدرجة القصوى بعد عدد من المباريات الطاحنة. وأولى مشكلات هذا الضغط الكبير تتمثل في غياب هدَّاف أتليتيكو مدريد، دييغو كوستا؛ بسبب الإصابة، وأيضا انسحاب تياغو ألكانتارا لاعب وسط بايرن ميونيخ وحارس برشلونة فيكتور فالديز للسبب نفسه. وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن لاعبي الماتادور تقدموا بالسن منذ تتويجهم بالبطولات الثلاث سابقًا، ومستوى العناصر الرئيسة في التشكيلة بدأ بالتراجع. سبب آخر لإبعاد إسبانيا عن قائمة المرشحين باللقب هو بلوغ ريال وأتليتيكو مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك لأنه في 2006 أحرز برشلونة وهو ناد إسباني لقب دوري أبطال أوروبا على حساب آرسنال الإنجليزي فتوجت حينها إيطاليا بلقب بطولة العالم على حساب فرنسا، أي لم يصل للنهائي أي من منتخبي الفريقين المشاركين في نهائي دوري الأبطال. وفي 2010 تكرر السيناريو، حيث تُوج إنتر ميلان الإيطالي على حساب بايرن ميونيخ الألماني في دوري الأبطال، فأحرزت وقتها إسبانيا لقب كأس العالم على حساب هولندا. وهذه السنة يحتكر الإسبان موقع نهائي "تشامبيونزليج"، ما يعني عدم وصول منتخبهم للقب المونديال.