أكد الدكتور صبري السقاط، مساعد مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن للشؤون الطبية بالرياض، أن نظافة اليدين تمنع انتقال الأمراض من شخص إلى آخر بنسبة تصل إلى 80%، مشيرًا إلى أن منع العدوى بفيروس "كورونا" يخضع لنفس قاعدة نظافة اليدين. جاء ذلك في تصريحات صحفية الأحد 4 مايو 2014 عقب افتتاحه فعاليات حملة التوعية السادسة لمكافحة العدوى، والتي تقام هذا العام تحت شعار "نظافة يديك تحافظ على حياتك وحياة الآخرين" التي ينظمها قسم مكافحة العدوى، بقاعة الأمير أحمد بن عبد العزيز بالمستشفى. وقال السقاط الذي افتتح الحملة نيابة عن الدكتور سليمان بن عبد العزيز السحيمي، مدير عام البرنامج، إن من حق المريض طلب غسل اليدين من الممارس الصحي، سواء كان طبيبًا أو ممرضًا. وكشف "السقاط" عن أن مستشفى قوى الأمن بالرياض اتخذ تدابير صحية لمواجهة فيروس كورونا، وذلك من خلال عمل فرز أولي في منطقة الطوارئ للمرضى قبل دخولهم للتنويم، وقال إن هناك لجنة لمتابعة المصابين بالفيروس، كما تم تجهيز نحو خمس غرف للعزل خصصت لفيروس "كورونا". وقال "السقاط" إن الإهمال في تطبيق وسائل مكافحة العدوى داخل المستشفيات من المشاكل الخطيرة التي تتسبب ببقاء المرضى فترة أطول في المستشفيات، وترفع من معدلات الوفيات، وتؤثر بشكل مباشر على مستوى جودة الخدمات المقدمة، وزيادة تكاليف وإشغال الأسرّة. من جانبه أوضح الدكتور قيس حداد استشاري مكافحة العدوى ورئيس اللجنة المنظمة للحملة، أهمية مكافحة العدوى، وأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوثها في المستشفيات، وذلك لخطورتها البالغة على المرضى والمراجعين والفريق الطبي بشكل عام. وقال إن قسم مكافحة العدوى يهدف من هذه الحملة إلى توعية جميع المنسوبين وزوار ومراجعي المستشفى بأهمية نظافة غسل اليدين، كونها عاملا أساسيًّا في نقل العدوى، وإطلاعهم على أحدث وأفضل الطرق المتبعة عالميًّا في هذا المجال. بدوره ألقى الدكتور جاك عبيد نائب رئيس وحدة مكافحة العدوى واستشاري علم الأحياء الدقيقة كلمة أشار فيها إلى أهمية هذه الحملات في رفع مستويات الوعي الصحي لدى الزوار والمراجعين والمنسوبين للمحافظة على بيئة عمل آمنة. كما أكد أهمية نظافة اليدين خصوصًا إذا علمنا أن الميكروبات أصبحت تتغلب على المضادات الحيوية المتوفرة بالأسواق حاليًّا، مشددًا على أهمية دعم الأبحاث العلمية الإكلينيكية للوصول إلى مضادات حيوية ذات فعالية أفضل. وفي الختام، كرم السقاط الإدارات المشاركة والمشاركين الفاعلين في هذه الحملة، وبدأ باختيار الفائزين من الموظفين والمشاركين إلكترونيًّا، وتفضل بتوزيع الجوائز عليهم.