تُواصل مجموعات القوات الخاصة بالجيش اليمني "الكوماندوز" عملياتها العسكرية الموسعة ضد معاقل تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" بمحيط العاصمة صنعاء، وسط توقعات بهجمات انتقامية من قبل التنظيم المسلح ردًّا على تحركات الجيش الأخيرة ضد عناصره. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، عن مسؤول يمني قوله إن العملية التي تجري في عدة مناطق على أطراف العاصمة في وقت متزامن؛ تأتي ضمن حملة أوسع بدأها الجيش اليمني ضد عناصر القاعدة، وجماعات مسلحة أخرى موالية للتنظيم، والتي تعد الأكبر من نوعها في اليمن منذ عام 2012. من جانبه، قال مسؤول أمريكي إن هناك "تزايدًا في تدفق التهديدات" التي تواجهها اليمن، وبالأخص الأهداف المرتبطة بالولايات المتحدة داخل صنعاء، بما فيها السفارة الأمريكية، بالإضافة إلى أهداف غربية وأهداف حكومية ومنشآت عسكرية. ونقلت الشبكة عن عدة مسؤولين قولهم إن السفارة الأمريكية في صنعاء هي هدف ثابت للإرهابيين، وبحسب ما أفاد مسؤول أمريكي، فإن تهديدا واحدا على الأقل تم إحباطه مؤخرا. ولفتت المصادر إلى تصاعد تهديدات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، خاصة ضد المصالح الأمريكية، كونها تأتي بعد الجهود التي تمت السنة الماضية بإحباط تنفيذ التهديدات المباشرة للسفارة في اليمن، والسفارات الأمريكية الأخرى، والتي أدت إلى إغلاقات عديدة للسفارات حول العالم. وكان نحو 65 من العناصر المسلحة لقوا مصرعهم في غارات جوية وعمليات برية بجنوب اليمن قبل أيام، شنها الجيش اليمني بالاشتراك مع عناصر أمريكية، منفذا غارات لطائرات بدون طيار، فيما فر عدد من الناجين من تلك الغارات، إلى عزان في وسط اليمن الجنوبي.