قال الإعلامي الرياضي سميح المعلمي، مدير الأخبار الرياضية بقناة سبأ اليمنية، إنه نجا ومعه أكثر من 150 راكبًا من موت محقق صباح اليوم الاثنين، بعد أن هوت الطائرة التي كانت متجهة بهم إلى مدينة جدة باتجاه البحر، إثر خلل فني أصاب محركات الطائرة ليتمكن قائد الطائرة من العودة بالطائرة في اللحظات الأخيرة قبل وقوع الكارثة. ووصف المعلمي الحادثةَ بالمرعبة، والسيناريو الأكثر رعبًا في حياته، حامدًا المولى عز وجل بأن كتب له ولأمه ولركاب الطائرة النجاةَ من الموت، بعد أن كان يظنها اللحظات الأخيرة له في هذه الرحلة، موجهًا الشكر الجزيل لكابتن الطائرة الذي كان أكثر حنكة واقتدارًا أمام الخلل الفني الذي أصاب الطائرة. بحسب موقع "الرياضي نت" اليمني. وكان المعلمي قد كتب على صفحته في فيسبوك عقب عودة الطائرة اضطراريًّا إلى مطار صنعاء الدولي: "بفضل الله وحفظه نجونا من كارثة كبيرة أنا ووالدتي العزيزة، برفقة أكثر من 150 راكبًا، على إحدى طائرات "اليمنية" المتهالكة، ونحن في اتجاهنا إلى مطار جدة، للذهاب إلى مكة لأداء مناسك العمرة". وأضاف: بعد نصف ساعة من إقلاعنا ونحن في الجو، وعلى بعد آلاف الأقدام عن سطح الأرض؛ بدأت الطائرة بالصعود والهبوط بشكل مخيف ومفاجئ، وكأننا في طائرة لحديقة ملاهٍ!، أخبرونا أنها مطبات جوية، والأمر طبيعي، ولكن الوضع ازداد سوءًا وإثارة للقلق، فبدأت الطائرة تهوي بصورة مرعبة شيئًا فشيئًا نحو البحر، وبعض المضيفات والركاب بدؤوا بالصراخ، والأغراض تتساقط، في مشهد مخيف، لم أره إلا في قناة ناشيونال جيوجرافيك أبو ظبي.. وكان كل من في الطائرة ما بين متشهد ومهلل، وصراخ، وموت أكثر من مرة. وقال المعلق اليمني: "بينما الوضع على ما هو عليه؛ عادت الطائرة إلى مطار صنعاء بصعوبة تامة بفضل الله، ثم بمهارة كابتن الطائرة الذي اتضح من خلال إنقاذه للموقف أنه عانى معاناة كبيرة، فأخبرنا فور الهبوط بالسلامة بأن هناك خللا فنيًّا في الطائرة، كاد أن يتسبب في سقوطها لو استمرت بالطيران أكثر. وختم كلامه قائلا: "الحمد لله رب العالمين.. وقد قلتها قديما في منشور.. يا رب سترك بطائرات اليمنية". واليوم كنت شاهدًا على ذلك بنفسي.