قال عوض الحارثي، زوج المواطنة السعودية التي لقيت مصرعها على يد خادمتها الإثيوبية، أمس الخميس، إنه يُعتقد أن "اعتقادات عند بعض المسيحيين في بعض القرى حول قتل المسلمين" وراء الجريمة. وأوضح "الحارثي" في تصريحات ل"الحياة" اليوم الجمعة، أن الخادمة ضربت زوجته على مؤخرة رأسها بآلة حادة، وهي على سجادة الصلاة أثناء أدائها صلاة الضحى بغرض سرقة أموالها. وقال إن قاتلة زوجته إثيوبية مسيحية استقدمها بصورة نظامية منذ عام وشهرين لخدمة زوجته وطفليه، مشيرًا إلى أنه لم يلاحظ على سلوكياتها أدنى تغيرات طيلة مدة إقامتها. وتابع: "قبل أسبوعين دخلت العاملة في موجة من البكاء، وتحاورت مع زوجتي بهذا الخصوص، وأفادتها بأن والدتها مريضة، وعلى الفور تم تزويدها بهاتفي المحمول، وتمكينها من مكالمة والدتها، ولوحظ عليها الفرحة والنشوة عقب المكالمة". وأكد أنه وزوجته عاملا الخادمة بلطف "كنا نشعرها دائمًا أنها فرد من العائلة، ونحرص على توفير الجانب الترفيهي لها لكي تعيش حياة مطمئنة في منزلنا، وتم تخصيص غرفة في المنزل لهذه العاملة وفرت لها الخصوصية التامة في ساعات النوم، ولم أحصد سوى اغتيال زوجتي وهي تؤدي صلاة الضحى". وقال إنه تناول طعام الإفطار الذي أعدته زوجته صبيحة أمس، وتوجه بعدها إلى أداء مهام وظيفته كمدير للشؤون التعليمية في مكتب التربية والتعليم جنوب شرق محافظة الطائف، وتلقى اتصالا بعد ال10 صباحًا من ابنه أحد منسوبي الدفاع المدني يبلغه بالفاجعة. وأضاف: "ابني دائمًا ما يحرص على زيارة والدته، ولكن هذه الزيارة كانت المصيبة؛ إذ عثر على والدته في غرفتها مضرجة بالدماء من جراء ضربة سددتها العاملة إليها بواسطة فأس في مؤخرة الرأس، وما زالت تصارع الموت، وحملها في طريقه إلى المستشفى؛ إلا أنها فارقت الحياة قبل خروجه من باب المنزل". واختتم حديثه قائلا: "زوجتي انتهى عمرها البالغ 48 عامًا على يد العاملة التي لم نشعر يومًا بتغير في سلوكها وتصرفاتها". موضحًا أن أسرته تتكون من طفل في ال11 من العمر، وطفلة دون ال10 أعوام، إضافة إلى والدته المسنة". وتباشر حاليا الجهات الأمنية بمحافظة الطائف حادثة مقتل مواطنة في العقد الخامس من العمر، إثر تعرضها لضربة بآلة حادة في مؤخرة الرأس من عاملتها الأفريقية بغرض سرقة أموالها.