قالت الطبيبة النفسية التي تتابع حالة المواطن البريطاني من أصل سعودي شاكر عامر الذي قضى 12 عامًا في سجن جوانتانامو: إن حالته الصحية تدهورت بشكل مأساوي نتيجة فترات التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها. وبحسب تقرير للدكتورة إميلي كيرام، نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، والمكون من 20 صفحة، فإن شاكر الذي برأه القضاء الأمريكي من التهم المنسوبة له منذ سبع سنوات دون الإفراج عنه، في حاجة ماسة لعلاج نفسي وبرنامج لإعادة دمجه مرة أخرى مع عائلته والمجتمع". كما أشار إلى أنه يعاني اضطرابات ما بعد الصدمة وبخلل في الوظائف العقلية، نتيجة الضغط النفسي الشديد الذي تعرض له، ما يجعل حالته العقلية والنفسية تشكل خطرًا محتملا على حياته. وأضاف التقرير أن: "ال12 عامًا التي أمضاها شاكر في معتقل جوانتانامو أثرت في وظائفه العقلية، وبدا عليه فقدان في القدرة على التركيز فيما يقال له، ويلجأ للغناء بشكل مفاجئ وبصوت عالٍ أثناء جلساتها معه". ومن الأمراض النفسية التي يعانيها المعتقل السعودي- البريطاني: الخوف الشديد والبارانويا والأرق وعدم القدرة على الأكل ودخول الحمام، بسبب منعه من دخوله لفترات طويلة. بحسب التقرير. كما انعكس هذا على تدهور في حالته البدنية؛ حيث يعاني "أمراض الطنين في الرأس والصداع المزمن والربو وآلاما في الأذن وعدم وضوح في الرؤية وآلاما في الكلى". و ذكرت الصحيفة أن فريق الدفاع عن شاكر، المحتجز بالمعتقل منذ 2002، قدم هذا التقرير الطبي للمحكمة، مطالبين بسرعة الإفراج عنه والسماح له بالعودة لزوجته وأولاده الأربعة، مؤكدين في نفس الوقت أن شاكر سيحتاج لسنين عديدة من العلاج حتى يتمكن من العيش مع عائلته بشكل طبيعي. وأعرب المحامون المدافعون عن شاكر (46 عاما) عن أملهم في الإفراج عنه، مثلما فعلت المحكمة مع المعتقل إبراهيم إدريس السوداني الجنسية الذي تم الإفراج عنه بسبب حالته الصحية المتدهورة. وفي 5 شوال 1434، دخل هاري فيرجسون "52 عامًا - ضابط سابق في جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)" في إضرابٍ عن الطعام، لمدة أسبوع، تضامنًا مع شاكر الذي يُعتبر آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز في جوانتانامو. وشاكر غادر المملكة إلى بريطانيا عام 1996، وحصل لاحقًا على الإقامة الدائمة فيها، وعاش مع زوجته وأطفاله الأربعة في جنوبلندن، وذهب إلى أفغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الإسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتجنيد متطوعين له، ونقلته إلى معتقل جوانتانامو في 14 فبراير 2002.