عشاق الكرة الجميلة سيكونون على موعد جديد مساء اليوم مع مباراتين من الحجم الكبير في دور الثمانية لدوري أبطال أوربا حينما يلتقي برشلونة مع أتلتيكو مدريد، وبايرن ميونيخ مع مانشستر يونايتد. وينظر كثيرون إلى مباراة أتلتيكو وبرشلونة باعتبارها الأقوى في هذا الدور لطبيعة الصراع والحساسية بين الفريقين اللذين يتنازعان قمة الدوري الإسباني. وسيكون ملعب الكامب نو، الشهير مسرح المواجهة النارية بين الغريمين الجديدين، ولكنها هذه المرة بنكهة أوربية خالصة، ويزيد من متعة المباراة المتوقعة التطور الكبير الذي يصاحب أداء "الروخي بلانكوس" ما مهد له الطريق لاحتلال صدارة الليجا باقتدار، في الوقت الذي استعاد فيه الفريق الكتالوني ذكريات التألق بعد نجاحه في إسقاط غريمه التقليدي ريال مدريد قبل أسبوعين. لكن توقع نتيجة اللقاء أمر غاية في الصعوبة لتقارب المستوى والدليل أن المواجهات الثلاث التي جمعت بينهما هذا الموسم انتهت بالتعادل، ولم ينجح أي منهما في ترجيح كفته خلال تلك المواجهات، ولكنهما سيكونان مضطرين لتغيير الاستراتيجية هذه المرة، حيث لن تقبل أوربا بالتعادل بينهما ولابد من فائز. الفريقان تأهلا لهذا الدور بعدما أزاحا عن طريقيهما فريقين من العيار الثقيل، حيث عبر برشلونة من بوابة مانشستر سيتي، في الوقت الذي تخطي أتلتيكو منافسه ميلان الإيطالي ذهابا وإيابا بإجمالي خمسة أهداف. أما مباراة مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ فهي مواجهة تحمل كل المتناقضات، لكنها قبل ذلك لقاء ثأري للبطل الألماني الذي لا يزال عشاقه يتذكرون كيف خطف أولاد فيرجسون الكأس الأوربية الذهبية من بين أيديهم بعدما حولوا تخلفهم بهدف إلى فوز بهدفين سجلا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وتجمع المباراة بايرن ميونيخ صاحب الأرقام القياسية الذي حسم لقب الدوري الألماني قبل نهاية موعده بسبعة أسابيع ، بمانشستر يونايتد الذي تهاوي عدد كبير من أرقامه القياسية هذا الموسم وبصفة خاصة في الدوري الإنجليزي الذي يحتل فيه المركز السابع. وتعد بطولة دوري الأبطال هي المخرج الوحيد أمام اللاعبين ومدربهم ديفيد مويز لإنقاذ موسمهم لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة فريق الأرقام القياسية الألماني.