تصدرت مواجهة بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب ومانشستر يونايتد الإنجليزي قرعة الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الجمعة في مدينة نيون السويسرية. وستكون المواجهة بمثابة الإعادة للنهائي التاريخي بينهما في 1999 عندما قلب الشياطين الحمر تأخرهم بهدف مبكر إلى فوز خرافي في الوقت القاتل 1/2 في برشلونة. الفوارق كبيرة بين الطرفين، ففي وقت يسير بايرن نحو الاحتفاظ بلقب الدوري للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه، يتقهقر يونايتد في المركز السابع في «البرميير ليج» وبالكاد تأهل على حساب أولمبياكوس اليوناني بعد أن قلب تأخره بثنائية إلى فوز بثلاثية كان بطلها الهولندي روبن فان بيرسي. بايرن بقيادة مدربه الإسباني الفذ جوسيب جوارديولا يعول على الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي ارين روبن وطوني كروس وغيرهم من النجوم الكبار، فيما يبحث الأسكتلندي ديفيد مويز عن حبل نجاة ينقذه من إقالة محتملة. وبعد مواجهة 1999، التقى الفريقان في ربع نهائي 2001، فثأر بايرن ذهابا وإيابا في طريقه نحو اللقب، ثم تعادلا في الدور الثاني لموسم 2002. وفي موسم 2010، فاز بايرن 1/2 في ذهاب ربع النهائي، وكان في طريقه للخروج عندما تقدم عليه يونايتد 0/3 إيابا، قبل أن يقلص البافاريون الفارق عبر الكرواتي ايفيكا اوليتش ويسجل روبن هدفا رائعا وضعه في نصف النهائي. وفاز بايرن على يونايتد ثلاث مرات في أوروبا وتعادلا أربع مرات وخسر مرتين. وقال ممثل يونايتد جون الكسندر: « كلٌّ في النادي يتطلع إلى هذه المواجهة. بايرن فريق رائع لكنني متأكد أننا سنكون جاهزين للمواجهة». وحذر قائد بايرن فيليب لام من الثقة الزائدة بالنفس: «لا يجب أن نترك موقع يونايتد الحالي في الدوري يؤثر علينا. سنكون بحاجة إلى كل طاقتنا لبلوغ نصف النهائي». ولأول مرة تأهل متصدرو المجموعات ال8 إلى ربع النهائي، الذي سيشهد عدة مواقع نارية. ولأن القرعة كانت مفتوحة، وقع برشلونة حامل اللقب أربع مرات مع مواطنه اتلتيكو مدريد المتأهل إلى ربع النهائي لأول مرة منذ 1997، وسيخوض مباراة الذهاب على ملعبه «كامب نو» ثم الإياب في «فيسنتي كالديرون». ويعول الفريق الكاتالوني على هدافه الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب 67 هدفا في دوري الأبطال، بفارق 4 أهداف عن الرقم القياسي المسجل باسم راوول غونزاليس، أما اتلتيكو بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني فيعتمد على الدولي الإسباني البرازيلي الأصل دييجو كوستا صاحب 7 أهداف هذا الموسم في المسابقة. وعلق اندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي لبرشلونة وحارسه الأسطوري السابق: «نظرا لهوية المتأهلين كانت القرعة معقدة في كل الأحوال. لن نكتشف اتلتيكو مدريد فنحن معتادون باللعب أمامه. هذا أقوى ربع نهائي في تاريخ المسابقة». وهذه المواجهة الأوروبية الأولى بين الطرفين. وفي مباراة بين الأثرياء الروس والقطريين، وقع تشلسي متصدر الدوري الإنجليزي مع باريس سان جرمان ممثل فرنسا الوحيد الذي يستضيف مباراة الذهاب على ملعبه «بارك دي برانس». والتقى الفريقان في الدور الأول لموسم 2005 ففاز تشلسي خارج ملعبه بثلاثية نظيفة حملت توقيع جون تيري والعاجي ديدييه دروجبا (ثنائية) وتعادلا إيابا من دون أهداف في لندن. وهذه المرة الثانية على التوالي يخوض فيها الفريق الباريسي ربع النهائي، فيما يبحث تشلسي بقيادة مدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن لقبه الثاني بعد 2013. ويتابع ريال مدريد حملة البحث عن لقبه العاشر (رقم قياسي) أمام بوروسيا دورتموند الألماني وصيف النسخة الأخيرة وبطل 1997. ويعتمد ريال بشكل كبير على هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم وصاحب 13 هدفا حتى الآن بفارق هدف عن الرقم القياسي المسجل باسم ميسي. ورأى رئيس دورتموند هانز- يواكيم فاتسكه: «أنها قرعة صعبة جدا لنا. كل مباراة في هذه المرحلة ستكون صعبة، وستتطلب مجهودا كبيرا من جميع أفراد الفريق». والتقى الفريقان في نصف نهائي الموسم الماضي، فحقق دورتموند فوزا رباعيا خارقا على أرضه وقعه البولندي روبرت ليفاندوفسكي قبل أن يرد بخجل إيابا بهدفي الفرنسي كريم بنزيمة وسيرخيو راموس، بعد أن فاز دورتموند 1/2 في دور المجموعات وتعادلا 2/2 في مدريد إيابا. كما التقيا في نصف نهائي 1998عندما تأهل ريال0/2 بمجموع المباراتين في طريقه إلى اللقب، وفي الدور الثاني لموسم 2003 عندما فاز ريال على أرضه 1/2 وتعادلا 1/1 إيابا. وفاز ريال ثلاث مرات على دورتموند أوروبيا وتعادلا ثلاث مرات وخسر مرتين. وللمرة الثانية على التوالي تمثل ثلاثة أندية إسبانية في ربع النهائي، بالإضافة إلى فريقين من ألمانيا وإنجلترا وآخر من فرنسا. وتقام مباراتا برشلونة-اتلتيكو ومانشستر يونايتد-بايرن ميونيخ في 1 و9 إبريل، وريال مدريد-دورتموند وتشلسي-سان جرمان في 2 و8 منه، قبل قرعة نصف النهائي في 11 منه. وتستضيف العاصمة البرتغالية لشبونة المباراة النهائية في 24 مايو.