أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء؛ أن اختياره وليًّا لولي العهد مسؤولية كبيرة، وشرف عظيم لخدمة القيادة والوطن في كل موقع. وأوضح سموه، وفق ما أوردته صحيفة "عكاظ"، أن الاختيار يأتي انطلاقًا من مبادئ الشرع التي استقر عليها نظام الحكم في بلادنا الذي وُضع لرعاية كيان ومستقبل المملكة. وأكد سموه أن رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في أن يُبدي أعضاء هيئة البيعة رأيهم حيال اختيار الملك له لهذا المنصب؛ وجدت تأييد أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الهيئة. وأكد الأمير حرص خادم الحرمين الشريفين -من خلال هذا الاختيار- على تحقيق اللحمة الوطنية التي تخدم الوطن، كما أن نهج هيئة البيعة يجعل الأمر شورى بين أفراد الأسرة لاختيار من يرونه صالحًا لخدمة البلاد والعباد، وهذا يكرس منهجًا أصيلا في الدين الإسلامي الحنيف الذي تحكم شريعته هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه. وأضاف سموه: "مهما قلت من كلمات، فلن أَفِي والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حقه، الذي يثبت دائمًا أن نظرته الثاقبة تتعدى الحاضر لترسم ملامح المستقبل لوطن مستقر وآمن ينعم فيه مواطنوه والمقيمون فيه بالأمن والأمان والاستقرار والنمو المستدام، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها". وأضاف: "اختياري في هذا الموقع يضعني أمامي مسؤوليات جسام سأبذل فيها الجهد المضاعف للعمل مع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد لتحقيق رؤية الملك عبدالله، أدامه الله في خدمة الوطن والمواطن، وأترجمها إلى عمل على أرض الواقع، وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنهما، وخير عون لهما". وقال سموه: "وجهني الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حمل الأمانة، ووضعها نصب عيني في كل قول وعمل، وأن أحقق من خلالها ما يتطلع إليه -رعاه الله- في خدمة ديني ووطني، فهو يحرص على فتح القلوب والعقول والمجالس للاستماع إلى المواطنين، وتلمس احتياجاتهم، والعمل على تحقيقها، ومتابعة المشاريع التنموية بالعمل الدؤوب والإرادة، والقضاء على كل المعوقات التي تعترض إنجازها".