تصاعدت في الساعات الماضية تداعيات اعتداء عدد من رجال الأمن السعودي على مشجع نصراوي في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض خلال مباراة العالمي مع الاتحاد في الجولة ال24 لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، وذلك بعد أن دشن عدد من مشجعي النادي هاشتاق على موقع التواصل الاجتماعي يدعو المسؤولين في المملكة للتحقيق مع رجال الأمن المعتدين ومعاقبتهم. كما طالب الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر الجهات المختصة بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة المتسببين فيما حدث، سواء رجال الأمن أو المشجع، مبدياً اندهاشه مما ظهر في الفيديو المتداول، ولفت إلى أن مسؤولي وجماهير النصر يقدرون رجال الأمن ويثمنون دورهم لكن لا أحد يرضى بما حدث. وأكد أن المشجع لم يسرق ولم يرتكب أي جريمة، كما يظهر في الفيديو، وعملية سحب الشعار لم تكن تستدعي ما حدث من سحب وضرب من جانب رجال الأمن. القصة كما رواها شاهد عيان بدأت بعدما قام لاعب النصر الحالي والاتحاد سابقاً محمد نور بإلقاء عدد من قمصان فريق النصر للجماهير بعد أن انتهى من تصوير فيلم وثائقي يبدو أنه يعده عن مشواره في الملاعب حيث حضر للملعب يرافقه طاقم تصوير محترف، وبعد التصوير مع جماهير الناديين ألقى نور القمصان فحدث التدافع. وبحسب شاهد العيان، بادر رجال الأمن بالتدخل لفك التجمهر حيث طلبوا من المشجعين تسليم القمصان لكن المشجع أصر على الاحتفاظ بالقميص الذي حصل عليه، مما اضطر رجال الأمن لمحاولة شد القميص من يده بالقوة، فقام هو بدوره بالإمساك به ليتطور الأمر إلى التعامل العنيف الذي رصده الفيديو قبل أن يقوم أحد رجال الأمن باصطحاب المشجع إلى خارج الاستاد. وعقب تدول الفيديو طالب مشجعو النصر عبر تويتر بمعاقبة رجال الأمن الذين قاموا بهذا السلوك المشين مع المشجع النصراوي الذي حضر ليستمتع ويساند فريقه ، مؤكدين أن ما حدث يقدم صورة سلبية عن الملاعب السعودية، الأمر الذي ساهم كثيراً في تراجع مستوى الحضور الجماهيري في كثير من المباريات هذا الموسم.