تمكنت طالبة الدراسات العليا بجامعة كورنيل الأمريكية، السعودية نجلاء السويل، من اكتشاف الحلقة المفقودة التي تربط إصلاح ونسخ وإعادة تركيب الجينوم البشري. وأوردت الجامعة الأمريكية، عبر موقعها على الإنترنت، تقريرًا حول اكتشاف السويل، وقالت: "إن الحلقة المفقودة التي أطلق عليها عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي والتر جيلبرت، الحاصل على جائزة نوبل، "الكأس المقدسة لوراثة الإنسان" أو المفتاح إلى ما يجعلنا بشرًا، وجدتها السويل". وقطع علم الوراثة طفرات عديدة إلى أن وصل إلى ما يُسمى "الجينوم البشري"، (الطاقم الوراثي البشري)، الذي يضم في مجموعه كل الجينات المختلفة الموجودة في خلايا البشر، وأطلق عليها جيلبرت اسم "الكأس المقدسة لوراثة الإنسان". واحتفى موقع الجامعة بالعالمة السعودية الشابة، المرشحة لنيل الدكتوراه في علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية. وأكد مساعدة الجامعة لها في إجراء مزيدٍ من الأبحاث في اكتشافها لكي تشارك فائدتها مع بقية العالم. ويقول موقع الجامعة: "إن السويل تقوم بالتعاون مع إريك آلاني، بدراسة دور البروتين وmih3، في الحفاظ على "وحدة الجينوم" من الخلايا؛ حيث يقوم البروتين بدور مزدوج، وهو التحكم في جودة أداء الحمض النووي داخل الخلية أثناء عملية الإصلاح والاستبدال اللازمة". وأضاف: "الهدف الثاني هو تسهيل التواصل بين أقسام الكروموزومات المتداخلة التي تتبادل المعلومات الحيوية أثناء مرحلة العبور في الانقسام الاختزالي؛ حيث إذا جرى هذا الانقسام بشكل خاطئ، فإن ذلك يؤدي إلى تشوهات جينية مثل الإجهاض التلقائي والعيوب الخلقية". وتقول سويل: "نحن لا نفهم بشكل كامل الآلية الكامنة لهذه العملية، وكيف تحدث هذه المراحل، خاصة أن البروتين المتصل بعملية العبور غير معروف، ولكن الآن لدينا دليل على أن هذا البروتين هو mih3". وأضافت: "لقد كان أمرًا مثيرًا حقًّا، الآن أستطيع البدء في النظر في كيفية عمل تلك النطاقات أثناء عملية الانقسام الاختزالي". وموقع الجامعة قال: "إن السويل وجدت النطاق الذي يبدو أنه المتخصص في الانقسام الاختزالي فقط". مضيفًا: "أنها تسعى لخلق فرص عمل أفضل للنساء في مجال العلوم، ومد الاتصال العلمي بين أمريكا والشرق الأوسط". وسرد الموقع بعض تفاصيل حياة الباحثة السعودية، وأنها ترعرعت في فيرجينيا، لكنها حضرت في المدارس الثانوية والكلية في المملكة العربية السعودية، حيث لفت انتباهها شيوع الزواج من الأقارب، وهو الأمر الذي يسبب الكثير من العيوب الخليقة، وهو ما لفت انتباه السويل إلى الاتجاه نحو علم الوراثة. واعتبر الموقع أن الثقافة السعودية قادتها إلى أن تصبح عالمة، والآن الثقافة العلمية أعادتها مرة أخرى إلى المملكة.