في إطار اهتمامها بدعم علاقاتها الخارجية مع الشرق الآسيوي أولت المملكة اهتماما كبيرا بدعم الشؤون الإسلامية في جمهورية جزر المالديف، إلى جانب الدعم الاستثماري، وذلك خلال زيارة ولي العهد صاحب السمو الأمير سلمان بن عبد العزيز في فبراير الماضي. وفي تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الاثنين، فإن الحكومة السعودية أولت الاهتمام الأكبر للشؤون الإسلامية في تقديم مساعداتها للمالديف، الواقعة شرق شبه الجزيرة الهندية في المحيط الهندي؛ حيث أشار ولي العهد إلى أن المملكة ستقوم ببناء 10 مساجد على أحدث مستوى، على أن يتم الانتهاء من سبعة مساجد هذا العام. كما تعهد بعض العلماء السعوديين خلال زيارة قاموا بها للمالديف بتقديم منحه قدرها 100,000 دولار للتعليم الإسلامي. كما قدموا 50 منحة تعليمية للطلاب المالديفيين ليتسنى لهم الإتيان للدراسة في الجامعات السعودية. وبخلاف الدعم الموجه لشؤون الدعوة الإسلامية سبق أن أعلنت المملكة عن تقديم قرض ميسر للمالديف بقيمة 300 مليون دولار لمدة 6 سنوات،كما تقرر مد خط جوي بين البلدين ليصل عدد الرحلات بينهما إلى 14 رحلة أسبوعيا. وفي الاستثمار السياحي أعلنت شركة "الاختيار الأفضل" السعودية أنها ستقوم ببناء منتجع سياحي كبير للعائلات بتكلفة 100 مليون دولار، بعض مبانيه من فئة الخمسة نجوم. وجزر المالديف هي جمهورية إسلامية، يبلغ عدد جزرها 198 جزيرة.