أكد مصدر دبلوماسي مطلع، أن قطر بادرت بعد قرار سحب سفراء المملكة والإمارات والبحرين من الدوحة، إلى القيام بحملة دبلوماسية مكثفة، حيث اتصلت الخارجية القطرية بعدد كبير من المسؤولين الأمريكيين والأوربيين، في محاولة لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء خطوة سحب السفراء. ونقل موقع "24" الإماراتي -المقرب من الجهات الرسمية- عن المصدر الدبلوماسي -الذي تحفظ على ذكر اسمه- قوله إن الاتصالات القطرية تناولت بشكل خاص الولاياتالمتحدة وبريطانيا، حيث اتصل وزير خارجية قطر خالد بن خليفة، بوزيري خارجية كل من البلدين، محتجا على قرار سحب السفراء، مطالبا بالتدخل لدى الدول الخليجية التي بادرت إلى هذه الخطوة، للتراجع عن قرارها. وبين المصدر أن فحوى الرسالة القطرية للمسؤولين في البلدين تركز على أن المملكة والإمارات تحديدا، بادرتا إلى هذه الخطوة "المفاجئة" بعد رفض الدوحة ما أسمته ب"الرضوخ" للمطالب الخليجية بإغلاق عدد من المراكز البحثية الأمريكية والبريطانية، ومنها على سبيل المثال معهد بروكينجز المعروف. وتابع المصدر، الذي وصفه "24" بأنه "دبلوماسي خليجي مطلع على الأجواء التي سبقت قرار سحب السفراء وما بعدها"، أن قطر قالت للمسؤولين الغربيين، إن "دول الخليج منزعجة في حقيقة الأمر من النموذج القطري لأنه يمثل نموذجا نادرا للديمقراطية في المنطقة، وبالتالي كيف يطلب منا كتم صوت الجزيرة أو يوسف القرضاوي، ونحن بلد حر يحق لمن يشاء أن يقول فيه ما يشاء". على الجانب الآخر، لم تؤكد وسائل الإعلام القطرية أو تنفي صحة هذا التحرك من جانب بلادها تجاه الدول الغربية عقب الأزمة، في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة "الراية" القطرية تقريرا مطولا بعنوان "تطاول الإمارات على قطر بالأدلة والأسماء والتواريخ" تضمن مقتطفات ومقولات لشخصيات إماراتية أو مقيمة في الإمارات تتناول قطر بالنقد، مؤكدة أن بلادها تتعرض لهجوم دائم من شخصيات "مسؤولين محسوبين على الحكومة الإماراتية وضيوف يحظون برعايتها". وكانت كل من المملكة والإمارات والبحرين، قررت سحب سفرائها من قطر قبل أسبوعين، اعتراضا على ما وصفوه ب"التدخل في شؤون دول الخليج". اقرأ أيضا: "الراية" تشعل الأزمة بين قطروالإمارات بملف "التطاول"