أعلن في باكستان اليوم السبت، عن تخفيض الحكم الصادر بحق طبيب باكستاني ساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تتبع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، عشر سنوات، بحيث يصبح محكومًا بالسجن لمدة 23 عامًا. ومثل حكم المحكمة الباكستانية اليوم ضربة لأنصار الطبيب، حيث كانوا يكافحون في سبيل الإفراج عنه. وألقي القبض على الطبيب "شاكيل إفريدي"، بعدما قتل جنود أمريكيون بن لادن في مايو 2011 في عملية ببلدة باكستانية شمالية أثارت الغضب في باكستان وأدت إلى تفاقم سوء العلاقات بين البلدين. واعتقلت باكستان إفريدي وحكم عليه بالسجن لمدة 33 عاما بتهمة الانتماء لجماعة متشددة. وينكر إفريدي هذا الاتهام. وحكمت محكمة في بيشاور اليوم السبت، بخفض العقوبة إلى 23 عاما بعد دعوات متكررة من الولاياتالمتحدة وفريق الدفاع بالإفراج عنه. وقال قمر نديم محامي إفريدي في إشارة إلى محكمة قبلية أعلى درجة "تلقينا أمرًا كاملًا من المحكمة يوم الإثنين وسنطعن ضده أمام محكمة المناطق القبلية الخاضعة لإدارة اتحادية". و بذلك يصبح إفريدي عاملًا جديدًا لإثارة التوتر في العلاقات المعقدة بين واشنطن وإسلام أباد خلال الأعوام الماضية، رغم الدور الحيوي الذي تلعبه باكستان لخدمة المصالح الأمريكية في أفغانستان وفي مكافحة الإرهاب والأمن النووي. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد عبر عن غضبه بعد يوم من الحكم على افريدي وصوت لصالح خصم 33 مليون دولار من المساعدات الأمريكيةلباكستان بواقع مليون دولار عن كل عام في عقوبة افريدي. واتهمت باكستان افريدي بإطلاق حملة تطعيم مزيفة جمع من خلالها عينات للحامض النووي ليساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تحديد مكان بن لادن.