كشفت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التريبة والتعليم النقاب عن ملامح وتفاصيل التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "ابداع 2014م " في مساري الابتكار والبحث العلمي، والذي تنطلق منافساتها في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بمدينة الرياض، خلال الفترة من 14-18 مارس 2014، تحت رعاية الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المؤسسة، اليوم الأربعاء، وأعلن فيه أن التصفية النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2014م" سيشارك فيها 135 طالباً و 133 طالبة في مسار البحث العلمي و 121 طالباً و127 طالبة في مسار الابتكار ينافسون ب 200 مشروع في كل مسار، من بينها 284 مشروعا فردياً و 116 مشروعا جماعياً. وبهذه المناسبة أكد نائب الأمين العام ل"موهبة" الدكتور عادل بن عبد الرحمن القعيد أهمية الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" باعتباره يجمع حزمة مضيئة من أعمال وابتكارات الطلاب والطالبات، ما يعد خطوة مهمة نحو الحراك العلمي وإكمال المسير نحو المجتمع المعرفي المبدع، وقبل ذلك نشر وتعزيز ثقافة الإبداع والبحث العلمي بين طلاب التعليم العام. وأوضح الدكتور القعيد أن تجربة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "تبرهن على رؤية القيادة الرشيدة - يحفظها الله - بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأمثل الذي يفتح الباب واسعاً للإسهام في نهضة الوطن لتكون المملكة منارة معرفية قدوة للآخرين، من باب المشاركة والإسهام الفعال بإنتاج وتوليد واستثمار المعرفة واستخدامها في التنمية المحلية، لتعزيز الاقتصاد الوطني ليصبح اقتصاداً معرفياً يعتمد بشكل أكبر على الخبرة والإبداع والابتكار". ونوه نائب الأمين العام بالشراكة الفاعلة والمتميزة بين موهبة ووزارة التربية والتعليم، ويعد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي أحد روافدها وثمارها ليصبح واحداً من أعمدة بناء أدوات المعرفة وتعزيز رأس المال الفكري، وطريقاً لبناء كادر بشري سعودي مؤهل ومبدع، وهو ما يدفع الجانبين دوماً إلى مزيد من العمل المشترك من أجل التطوير النوعي في منظومة الأولمبياد وفق أحدث الأساليب والأسس العلمية. وأوضح المشرف العام على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي في موهبة أحمد البلوشي أن مجالات المشروعات المشاركة تتنوع بين 17 مجالاً علميا يرتبطون باحتياجات الوطن الحيوية، بدءًا من الجزيئيات وعلوم الحاسب والطاقة والنقل والهندسة الحيوية والوراثية والكهربائية والميكانيكية، مرورًا بعلوم النبات والحيوان والأحياء والعلوم الصحية والكيمياء والفيزياء والفلك والرياضيات، ووصولاً إلى علوم الأرض والكواكب والعلوم الاجتماعية والسلوكية والبيئية. وأضاف البلوشي أن الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات النهائية يمثلون 316 مدرسة و39 إدارة تعليمية، وستخضع مشروعاتهم لتحكيم دقيق من قبل لجنة تضم 169 من الخبراء والأكاديميين لتحديد المشروعات الفائزة، والتي ستنال شرف تمثيل المملكة في عدة معارض دولية رائدة. وأشار البلوشي إلى أن عدد المسجلين في أولمبياد إبداع 2014 م بلغ 76736 طالباً وطالبة من بينهم 13972 طالبة على مسار البحث العلمي و 12463 طالبة على مسار الابتكار، و25989 طالباً في مسار البحث العلمي و24312 طالباً في مسار الابتكار، بنسبة زيادة بلغت 45 % مقارنة بالعام السابق 2103م. ويؤهل الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2014م" الفائزين في التصفيات النهائية لتمثيل المملكة في عدة معارض وأولمبياد رائدة على المستويين الدولي والإقليمي، وهو ما تسعى معه موهبة ووزارة التربية والتعليم إلى تكريس تفوق الطلبة السعوديين في المحافل الدولية وتحسين التصنيف السعودي على مستوى العالم. وشهدت المرحلة الأولى من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2014م" وعلى مستوى الإدارات التعليمية مشاركة 10 آلاف طالب وطالبة وأكثر من 8 آلاف مشروع، تأهل منها 2072 مشروعا للمشاركة في المرحلة الثانية الخاصة بتصفيات المناطق التعليمية، التي تأهل الفائزون فيها للمشاركة في المرحلة النهائية للأولمبياد. وكان مجلس الوزراء قد نوه بما شملته مراحل الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" بهدف نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في الميدان التربوي، وإحداث حراك علمي لافت بين الطلبة والطالبات، وتمنى مجلس الوزراء للمعرض الختامي النجاح وللمشاركين فيه التوفيق. ويعد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسابقة علميّة تقوم على أساس التنافس في مساري الابتكار والبحث العلمي، من خلال تقديم مشاريع علميّة فردية أو جماعيّة وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار، يتم تحكيمها من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معاير علميّة محددة بهدف تحديد المشاريع المتميزة لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى. ويهدف إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتماماتهم وتنمي روح الإبداع لديهم.