دعا المهندس خالد بن صالح المديفر (الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية "معادن") إلى رسم خارطة صناعية جديدة لمدخلات ومخرجات قطاعات النفط والبتروكيماويات والتعدين تتضمن سياسة شاملة للفرص التكاملية لخلق منتجات جديدة تعطي بعداً اقتصاديا لمخرجات الصناعات السعودية. وقال المديفر، في كلمته أمام منتدى الصناعات التحويلية، اليوم الثلاثاء، "إن تكامل المدخلات والمخرجات في القطاعات الثلاثة، البترول، والبتروكيماويات، والتعدين، يمكن أن يؤدي إلى استبدال بعض الواردات المكلفة بمنتج وطني وبمعايير عالمية، ويجعل الاقتصاد الوطني يستثمر كافة إمكاناته لتنمية القيمة المضافة، ويوفر فرصا استثمارية جديدة، يمكن استغلالها لتشكيل آفاق واسعة للصناعات السعودية، والفرص الوظيفية". وأبدى تفاؤله بنجاح المملكة في قطاع التعدين وإيجاد صناعات تعدينية جديدة ومتكاملة مع الصناعات الأخرى، كنجاحها في قطاعي النفط والبتروكيماويات وما صاحبهما من صناعات تحويلية، خاصة بوجود مقومات النجاح من ثروات وطنية وقدرة مالية ونظام اقتصادي وموقع استراتيجي يربط المملكة بالأسواق العالمية. وأضاف: "قطاع التعدين سيوفر فرصا استثمارية في الصناعات التحويلية وتطوير القطاع الصناعي بصورة عامة، كما أن الفرص المحتملة للصناعات التحويلية في قطاع الألمنيوم والفوسفات ستتضاعف، حيث سيزوّد مصهر معادن للألمنيوم السوق بأشكال متنوعة من المعادن، مثل قضبان وسبائك وألواح الألمنيوم، والألمنيوم المصهور. وتابع: " وسيزيد مصنع الدرفلة السوق المحلية بمنتجات لم يسبق إنتاجها من قبل، ومن الممكن أن تكون هي النواة الرئيسة للصناعات التحويلية الجديدة، مثل صناعة الرقائق والصفائح النهائية لتصنيع المشروبات، وتصنيع الصفائح اللازمة لصناعة السيارات، البناء، والتغليف".