بينت دراسة حديثة أن هناك ست ساعات يوميا داخل المملكة، تشهد حوادث مرورية أكثر من غيرها، ويواجه خلالها السائقون الموت المحقق، وهي الساعات التي تبدأ من 12 ظهرا وحتى السادسة مساء. وأوضحت الدراسة أن "الساعات الست القاتلة" تشهد قرابة 36% من الحوادث المرورية المروعة التي تشهدها المملكة بوجه عام، مرجعة ذلك إلى ارتفاع وتيرة حركة السير خلال هذه الفترة، خاصة أنها تصادف عودة الموظفين من أعمالهم إلى المنازل. وأشارت دراسة أجراها كل من الدكتور عصام حسن كوثر، والدكتور خالد منصور الشعيبي، والدكتور ياسر عبد الحميد الخطيب (من جامعة الملك عبد العزيز) حول الآثار الاقتصادية المترتبة على الحوادث المرورية وسبل تقليصها، إلى أن الشريحة الأكبر من الحوادث المرورية البسيطة (43,5%) كانت خلال الفترة "6 صباحا إلى ما قبل 12 ظهراً"، وتميل النسبة للانخفاض في الفترات الزمنية التالية حتى تصل أدناها خلال الفترة "12 ليلاً إلى ما قبل 6 صباحا". لكن الدراسة اكتشفت أيضا أن الشريحة الأكبر من الحوادث المرورية لعينة المصابين (36,6%) كانت خلال الفترة "12 ظهراً إلى ما قبل 6 مساء" وتليها الفترة "6 مساء إلى ما قبل 12 ليلاً" بنسبة قدرها 27,3%. وتبين من خلال الدراسة أن غالبية الحوادث المرورية التي أدت إلى الوفيات – وقعت خارج المدن أي على الخط السريع حيث بلغت نسبتها تقريباً 62%، ويعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل منها السرعة، ضيق الطريق، التجاوز الخاطئ، عدم صلاحية الإطارات، إرهاق السائق، وعدم إضاءة الطريق. وتفقد المملكة سنويا أكثر من سبعة آلاف شخص في الحوادث المرورية، بينما يصاب أكثر من 40 ألفا آخرين 30% منهم يصابون بإصابات مستديمة تصل إلى الشلل، حيث يتحولون إلى مقعدين. وتقدر تكاليف وفيات الحوادث المرورية بحوالي 79,92 مليار ريال، في حين يقدر إجمالي تكاليف علاج الإصابات البسيطة بحوالي 170,73 مليون ريال، وإجمالي تكاليف علاج الإصابات البليغة تقدر بحوالي 135 مليون ريال، وتكاليف الإضرار بالممتلكات (السيارات) تقدر بحوالي 6,94 مليار ريال، أما إجمالي التكاليف الشاملة للحوادث المرورية فتقدر بحوالي 87,17 مليار ريال.